استبعد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، حسم القضية السورية عسكريًّا، مؤكدًَا ضرورة اتباع المسار السياسي.
وقال العربي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع عدنان منصور، وزير خارجية لبنان، ورئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة: «لا يوجد حل عسكري، وأي حل في هذا الشأن سيكون سياسيًا، ولكن لا أعلم متى سيحدث ذلك».
وفي رده على سؤال لـ«المصري اليوم» حول المبادرة التي طرحها الرئيس محمد مرسي لحل الأزمة السورية، قال «العربي»: «الرئيس مرسي ذكر في كلمته أن لجنة المبادرة ستنعقد قريبًا، لكنني لا أعرف تفاصيل عن ذلك»، مؤكدًا أن الجامعة العربية ترحب بأي مبادرة تؤدي لوقف الدم، وتحقيق التطلعات المطلوبة للشعب السوري، مشيرًا إلى ضرورة الوصول إلى حل يقبله السوريون.
من جهته، أيد وزير خارجية لبنان موقف الأمين العام للجامعة العربية حول ضرورة تنحية الحل العسكري، قائلًا: إن المبعوث الأممي والعربي لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، «يجب أن تتوافر له النوايا الحسنة للحل السلمي، ولا نحمّله كل شيء في سوريا»، مؤكدًا أنه لن يكون هناك إلا الحل السياسي، وأن القرارات التي اتُخذت من قبل وزراء الخارجية العرب في الماضي، لم تنجح في وقف إراقة الدماء.
وأضاف: «لدينا فرصة كبيرة في مهمة الإبراهيمي، وعلينا أن نوفر له كل الإمكانيات لنجاح المهمة»، مشددًا على أن الحل في سوريا يجب أن يأتي عبر الحوار السياسي، وأنه كلما ابتعدنا عن الحل العسكري ابتعدنا عن إراقة الدماء.