شهدت منطقة جاردن سيتي، مقر محيط السفارة السورية، ومنطقة كورنيش النيل، الأربعاء، هدوءًا حذرا بعد الاشتباكات التي دارت، مساء الثلاثاء، بين قوات الأمن ومتظاهرين، للمطالبة بطرد السفير السوري، بعدما حاول المحتجون اقتحام السفارة.
وعادت حركة المرور إلى طبيعتها بعدما فض المتظاهرون وقفتهم، وغادروا محيط السفارات السورية والأمريكية والبريطانية، بعد اشتباكات استمرت أكثر من 8 ساعات، تم فيها استخدام قنابل المولوتوف والحجارة وقنابل الغاز المسيله للدموع بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وقامت قوات الأمن بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى السفارات الثلاث، كما تمركزت بعض القوات بجوار فندقي «شيبرد» و«شيراتون»، تحسبًا لتجدد الاشتباكات، فيما انتشر بعض عمال النظافة التابعين لمحافظة القاهرة لتنظيف الشوارع الجانبية من الحجارة وآثار الزجاج المحطم.
وكانت اشتباكات بين متظاهرين سوريين وقوات الأمن المسؤولة عن تأمين السفارة السورية في القاهرة، قد اندلعت، مساء الثلاثاء بعد منعهم من الوصول لمقر السفارة.
يأتي ذلك بعدما انطلقت مسيرة من ميدان التحرير، من مقر خيمة الجالية السورية في الميدان، إلى السفارة السورية بجاردن سيتي، للمطالبة بإسقاط النظام السوري.