بالمستندات.. وزارة الزراعة توافق على ذبح لحوم أسترالية مهرمنة بالمخالفة للقانون

كشفت مستندات رسمية مخالفة وزارة الزراعة للمواصفات المصرية الخاصة باللحوم المجمدة والتي تحظر ذبح المواشي المعالجة هرمونيًّا، بقرارها الموافقة على ذبح شحنة عجول أسترالية رغم ثبوت ارتفاع نسبة الهرمونات فيها.

وتحظر المواصفات المصرية رقم 1522 لسنة 2005 الخاصة باللحوم المجمدة، في بند الاشتراطات الأساسية رقم 1، 2، 3، عدم معاملة اللحوم بالهرمون إطلاقًا.

وذكر تقرير تحليل العينات الصادر عن معهد بحوث صحة الحيوان، الموقع من الدكتور محمد عجور، مدير المعهد، والذي حصلت «المصري اليوم» على صورة منه، ارتفاع نسبة الهرمونات في شحنة اللحوم القادمة من أستراليا.

بينما أوصت اللجنة العلمية، في 15 أغسطس الماضي، بفحص شحنة العجول الأسترالية معمليًّا، للتثبت من خلوها من الهرمونات المخلقة (الزيرانول والترنبولون)، وهو ما لم يتم باعتراف اللجنة العلمية الثانية ومدير معهد بحوث صحة الحيوان.

وأشار مستند آخر صادر من الحكومة الأسترالية، في 6 أغسطس الماضي في بنده الثاني، الخاص بنوع الهرمونات أو محفزات النمو، إلى استخدام الهرمونات الطبيعية، وهي الأستروجين والبروجسترون والتستسترون، والهرمونات المخلقة، وهي الزيرانول والترانبولون، وأرفقت الحكومة الأسترالية الكود الذي يؤكد استخدام هرمونات مخلقة هناك في الصفحة الثانية للتقرير الصادر.

وحصلت «المصري اليوم» على 4 أفلام فيديو قصيرة، تم تصويرها في المركب، تؤكد وجود الكبسولات في أذن العجول الأسترالية المستوردة في الشحنة الثانية القادمة لحساب شركة الإيمان، رغم تصريح رئيس الهيئة بخلو الشحنة من الكبسولات.

ومن جهته، قال الدكتور أسامة سليم، رئيس هيئة الخدمات البيطرية، إن كل ما أثير في وسائل الإعلام المختلفة ليس له أساس علمي، لافتًا إلى استخدام محفزات النمو طبقًا للمعايير الدولية التي أقرتها جميع المراجع العلمية، وفقًا لأفضل الاستخدامات والتشريعات الأسترالية.

وأكد سليم أن جميع العجول تجاوزت المدة التي يمكن أن تكون للهرمونات أي أثر بها كأفضل إجراء احترازى، مشددًا على أن نتائج معهد بحوث صحة الحيوان النهائية أفادت بسلامة وصلاحية الشحنة.

في المقابل، أكد الدكتور مصطفى عبد العزيز، عميد طب بيطري كفر الشيخ وعضو اللجنة العلمية، أنه لم يتم إجراء تحليل للعينات المخلقة حسب توصيات اللجنة العلمية الأولى، أو الانتظار لمدة 60 يومًا حسب التوصيات، مشددًا على أنه تم الاكتفاء بتعهد الجانب الأسترالي بعد استخدام الهرمونات المخلقة مرة أخرى.

وأبدى عبد العزيز تعجبه من موافقة الوزارة على الذبح دون إجراء تحليل الهرمونات المخلقة، والاكتفاء بمبررات الجانب الأسترالى، رغم تأكيداتهم استخدام الهرمونات المخلقة لزيادة وزن العجول، وإثبات ذلك في أوراق رسمية قُدمت للجنة العلمية في المرة الأولى.

في السياق ذاته، تعهد النائب زكريا الجنايني، عضو مجلس الشورى، باستجواب وزير الزراعة، نظرًا لعدم التزام الوزارة بإجراء تحاليل الهرمونات المخلقة والاكتفاء بخطاب من أصحاب المنفعة.

ومن ناحيتهم، أكد أطباء السويس عزمهم التقدم ببلاغ للنائب العام بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن الإضرار بحياة الشعب، متهمين اللواء أسامة سليم، رئيس هيئة الخدمات، بالانحياز لمستثمرين أجانب على حساب صحة المواطن.