تصاعدت أزمة شحنة العجول الأسترالية، التى وصلت ميناء الأدبية بالسويس مؤخراً، وقررت إدارة الحجر البيطرى احتجازها، لاحتوائها على كبسولات هرمونية.
يأتى ذلك بعد إصدار هيئة الخدمات البيطرية قراراً بدخول الشحنة التى تضم 15 ألفاً و600 عجل، ونقلها فى سيارات كبيرة خارج الميناء، لإفراغ حمولة المركب.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«المصرى اليوم» عن أنه تم تحميل العجول بواقع 35 عجلاً فى كل سيارة دون وجود أطباء بيطريين وحجر للحيوانات، ونقلها إلى محجر وادى الملوك، فى منطقة الصالحية بين محافظتى الإسماعيلية والشرقية، والذى يملكه المستثمر الأردنى عصام حجازى. واستنكر الطبيبان محسن كامل ومحمود عبدالوهاب، المفتشان بإدارة الطب البيطرى، والدكتور لطفى شاور، مدير مجازر السويس، وعدد من أطباء الحجر البيطرى بالسويس الإفراج عن الشحنة.
وشدد «شاور» على أن فشل جهود الأطباء البيطريين فى إيقاف دخول العجول الأسترالية المحقونة بهرمون غير آمن على البشر يدل على استمرار الفوضى فى تجارة استيراد اللحوم وسيطرة شركات خاصة ومستثمرين أجانب عليها.
قال الدكتور حمدى السيد، أستاذ تغذية الحيوان بجامعة عين شمس، إن ضمور خصية الحيوان يؤكد حقن العجول بهرمون غير آمن، وأن الهرمونات التى تضمنتها تقارير أطباء السويس هى نوع من «الاسترويد» الضارة بصحة الإنسان، وتسبب أضراراً للكلى والكبد، ما يفسر تزايد انتشار أمراض الكبد والكلى فى مصر، نتيجة للتلوث الغذائى والهرمونات، على حد قوله.