لوح الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز، بخطر «الحرب الأهلية» إذا لم يفز بالرئاسة في الانتخابات المزمع إجراؤها الشهر المقبل.
و«تشافيز» الذي يحكم البلاد منذ 1999 هو الأوفر حظا في هذه الانتخابات بحسب استطلاعات الرأي التي تمنحه تقدما بما بين 10 و20 نقطة على منافسه الرئيسي الشاب هنريك كاربيلس رادونسكي (40 عاما) مرشح تحالف أحزاب معارضة.
وتشير استطلاعات الرأي ذاتها حاليا إلى نسبة عالية من الناخبين المترددين والناخبين الذين يعربون عن استعدادهم لتغيير خياراتهم.
ويقول مراقبون إن هذا الظرف الأقل وضوحا هو الذي دفع «تشافيز» إلى التلويح مجددا بشبح الاضطرابات في البلاد، مقدما نفسه كضامن للاستقرار كما حصل إبان محاولة الانقلاب على نظامه في 2002.
ومنذ بداية الحملة الانتخابية اقتصر «تشافيز» زعيم اليسار في أمريكا اللاتينية في تهديداته على القول إن وصول اليمين إلى السلطة في فنزويلا يعني نهاية العديد من البرامج الاجتماعية كالسكن والصحة والغذاء التي يمولها بفضل عائدات النفط في بلاده خامس مصدر عالمي للخام.
وكان «تشافيز»، «الرجل القوي» بفضل دعم ثابت للأوساط الشعبية والذي بدا واثقا من الفوز في الأشهر الأخيرة، رفض محاورة منافسه الذي لم يتردد في التعبير عن كرهه علنا ووصفه خصوصا بأنه «ضعيف» و«خنزير» وعموما بأنه نصير للرأسماليين.
لكن «تشافيز» صعَد، الاثنين، من لهجته، مؤكدا عبر إذاعة محلية أن المعارضة تعد «برنامجا نيو- ليبراليا خفيا» يسعى إلى «جر فنزويلا إلى غير قادرة على المقاومة».
واعتبر أن هذا البرنامج سيؤدي إلى «سيناريو كارثي وحالة عدم استقرار عميق يمكن أن تؤدي إلى حرب أهلية».