«الموسيقى والحركة» هى اللغة الثالثة التى قدمتها فرقة «الصامتين» المكونة من ممثلين من الصم والبكم للتفاعل مع الجمهور بقيادة الفنان رضا عبدالعزيز فى مسرحيتى «نيران صديقة» و«كليوباترا»، اللتين عرضتا على مسرح الهناجر الاثنين، بدار الأوبرا المصرية.
أخبار متعلقة
العرض الأول، «نيران صديقة»، تناول قضية الإدمان والمخدرات، بينما جاء العرض الثانى عن قصة كليوباترا وانطونيوس، وبدأ بقصة «قابيل وهابيل»، وصاحب هذا العرض عزف لفنانة كفيفة على آلة «القانون».
وعلقت الفنانة على الحفل قائلة: «من الرائع أن أعزف لمن لا أراه، لكن الأروع أن أطرب بعزفى من لا يسمعنى». جاءت فكرة فرقة «الصامتين» حين التحق المخرج رضا عبدالعزيز، بمدرسة الأمل للصم والبكم فى مدينة المحلة للعمل مشرفا، يقول «عبدالعزيز»: «حضرت عروضاً مسرحية للصم والبكم يستخدمون فيها لغة الإشارة، التى لا يفهمها الجمهور العادى، وقررت أن أجد لغة ثالثة يستطيع الممثلون فيها التواصل مع الجمهور».
وأضاف: «وجدت فكرة الرقص المسرحى تعتمد على الموسيقى، لكن واجهتنى مشكلة الإيقاع الموسيقى الذى لابد أن يتوافق مع حركات الممثل، واستخدمت فكرة بيتهوفن الذى كان أصم وهى الاتصال العظمى، وقمت بتطويرها عن طريق النقر على الأكتاف، ليشعروا بالإيقاع الموسيقى، بدلا من سماعها».
قدمت الفرقة، التى تتكون من 18 عضواً، أول عرض لها فى عام 2007، يقول «عبدالعزيز»: نحاول تقديم رسالة للمجتمع مثل قضية المخدرات التى تناولناها فى عرض (نيران صديقة) وتفاعل معها الجمهور كثيراً.
