ردت وزارة الخارجية على هجوم وزير الإعلام السوري عمران الزغبي على خطاب الرئيس مرسي أمام قمة عدم الانحياز في طهران, ودعت الخارجية المصرية الحكومة السورية لتركيز جهودها على حقن دماء مواطنيها والتعاون مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إخراج سوريا من أزمتها الطاحنة الحالية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الوزير المفوض عمرو رشدي في رده علي أسئلة الصحفيين بشأن هجوم وزير الإعلام السوري على الرئيس محمد مرسي: إن «مصر عندما تبدي رأيًا في الشأن السوري فإن هذا إنما ينبع من حرصها على أرواح أشقائها في سوريا، ومما تستشعره من أسى على ما تردت إليه الأوضاع هناك من أبعاد مأساوية، ومن هنا حرصت مصر منذ بداية الأزمة على المشاركة بفاعلية في جميع الجهود والمبادرات الدولية لحقن الدم السوري ووقف عمليات القتل اليومية».
وأشار المتحدث إلى أنه لن يكون مجديًا الاستمرار في اتهام كل من يحاول تقديم يد المساعدة للشعب السوري باتهامات بعيدة تمامًا عن أرض الواقع، مؤكدًا أن مصر لا يعنيها سوى مصلحة الشعب السوري، ولا يحدوها سوى الحفاظ على الروابط الأخوية التاريخية التى ربطت دائمًا بين شعبي البلدين.
كان وزير الإعلام السوري عمران الزغبي، قد وصف خلال مؤتمر صحفي بدمشق، الاثنين، خطاب الرئيس مرسي بأنه «نفاق سياسي»، وأضاف أن الخطاب «محاولة إضافية لتقزيم مصر»، وأضاف أن «الدم السوري في رقبته (أي مرسي) ورقبة السعوديين والأتراك».