«واشنطن بوست»: أمريكا لن تفرض الحظر الجوي على سوريا الآن

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن التصاعد المخيف في عدد القتلى المدنيين في سوريا، ومطالب المساعدة من الثوار المقاتلين وأمواج النازحين واللاجئين من منطقة الحرب هناك جعلت اهتمام الأمريكيين ينصب على الصراع ذي المخاطر الكبيرة في الشرق الأوسط، قبل 9 أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأضافت أنه بالرغم من سوء القتال في سوريا إلا أن التدخل العسكري، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أو القوى الدولية يبدو بعيدًا، مشيرة إلى صعوبة توسع الدور الأمريكي ولو بشكل طفيف خلال الشهور القليلة القادمة، وربما بعدها أيضا.

ونقلت عن مسؤول أمريكي كبير، رفض ذكر اسمه، لحساسية النقاش الداخلي والدبلوماسي حول سوريا، قوله إنه من الممكن أن «تجر الولايات المتحدة إلى المشهد، ولكنها ليست موجودة به الآن بالتأكيد».

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين والغربيين مازالوا يتوقعون سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، إلا أنهم قالوا إن الصراع المستمر منذ 18 شهرًا يبدو أنه تحول إلى حرب طويلة من الإنهاك.

وقالت إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقاوم المطالب المتفرقة في أوروبا ومن الجيش السوري الحر بإمدادها بالأسلحة وإنشاء ممر إنساني دولي محمي لمساعدة السوريين النازحين داخل بلادهم.

ورد مسؤول أمريكي في إدارة أوباما قائلا إن «هذه المناطق المحمية تتطلب منطقة فرض حظر جوي، ولا يمكن لأي مؤسسة إنسانية أن تدخل سوريا دون حمايتها المضمونة من الهجمات الجوية، وهذا يتطلب التخلص من دفاعات القوات الجوية السورية»، معتبرًا أن الانزلاق في هذا «المنحدر» خطير جدًا.

وعاد ليؤكد أن كل الاحتمالات، بما فيها التدخل العسكري، تظل مطروحة وحولها جدل كبير، موضحًا أن الثوار بدأوا يسيطرون على مناطق متزايدة وقدراتهم العسكرية في تطور، لكن لا يوجد ما يناسب التسليح الثقيل لنظام الأسد، وبالتالي مازالوا يطالبون بالمساعدة.

وأعلن المسؤولون قلقهم من «اختراق الإسلاميين المتطرفين لسوريا»، مؤكدين خوفهم من وقوع الأسلحة في «الأيادي الخطأ».