طالب حمدين صباحي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، الرئيس محمد مرسي، بإجراء انتخابات رئاسية فور الانتهاء من وضع الدستور الجديد، قائلا: «هذا أمر منطقي ويجب ألا يتضمن الدستور الجديد أي استثناء يسمح للرئيس الحالي بإكمال مدته، وإن حدث فسنعتبره دليلاً على عدم ثقة الرئيس الحالي في حصوله علي نفس النسبة التي حصل في الانتخابات في المرة السابقة«.
وأضاف «صباحي»، خلال ندوة له بمؤتمر الشباب الكاثوليكي، بدير السيدة العذراء بالمقطم، السبت، أن «المعركة القادمة مع الدستور الذي سيشكل مستقبلنا ومع الانتخابات البرلمانية، لأنها ستحدد الأغلبية القادمة لكي تتحقق أهدافنا بدولة مدنية لا علمانية ولا دينية«.
وأشار إلى أنه «لا يصح أن نسقط رئيسًا منتخبًا شعبيا بانتخابات ديمقراطية، وإسقاطه عن طريق صناديق الانتخابات»، مشددًا على ضرورة حرية التظاهر والتعبير، رافضًا الفتاوى التي تحرم ذلك.
وأكد «حمدين» أن أي «جماعة تحاول الهيمنة علي الحياة السياسية فإنها لن تقوى على الشعب المصري الذي أسقط نظام مبارك، فالجماعة التي تهمين تقدم بذلك عجزها إلي الناس ويتم إسقاطهم عن طريق الانتخابات».
وأوضح أن «التيار الاسلامي حقق الأغلبية ليس لقوته إنما لضعف التيارات الأخرى، لذلك أدعو جميع الأحزاب أن تنضم إلى التيار الشعبي حتى نحقق الأغلبية التي نستحقها»، معاهداً الحضور بـ«كلمة شرف» بأنه سيتحد مع الدكتور محمد البرادعي ومع كل القوي الثورية، من أجل ذلك.
ووصف النظام الاقتصادي لجماعة الإخوان المسلمين بأنه «أشبه بنظام الحزب الوطني، قائم علي الصدقة والذكاء»، مضيفأً أنه ضد القرض التي حصلت عليه مصر من صندوق النقد، وكان من الأفضل أن نعتمد على حلول وطنية بديلاً عنه، لأنه بالتأكيد تم وضع شروط مقابل الحصول على القرض.
وأكد «صباحي» أنه ضد أخونة الدولة المصرية، وهذا لا يعني بالضرورة عداءه لجماعة الإخوان، إنما للحفاظ على هيبة الدولة المصرية، ودعا الجميع للوقوف بجانب الفقراء والمحتاجين، مستشهدًا بمقولة الأب فرانسفون رافيون الذي يقول «من الأفضل أن ينكر الإنسان الله، ويكون قادراً على الألم والموت فى سبيل العدل من أن يؤمن بإله لا يأمر بالألم والموت فى سبيل العدل»، وأكد حمدين صباحي أنه قد تكون هناك مبالغة في النص، لكن نضالنا من أجل العدل والمحبة هو الأساس.
واستقبل الشباب الكاثوليكي حمدين بالهتافات التي كان أبرزها «مش بالسكر ولا الزيت حمدين داخل كل بيت»..«شمال ويمين بنحبك يا حمدين».. «أيوه حمدين بنقولها قوية إنت زعيم الأمة ديا«.