دعا حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق مؤسس التيار الشعبي المصري، جميع أعضاء التيار إلى تشكيل دروع بشرية أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وفروعهما بجميع المحافظات، لحمايتها حال تعرضها للعنف خلال مظاهرات يوم 24 أغسطس المقبل، ومنع حدوث أي اشتباكات بين المتظاهرين وأعضاء جماعة الإخوان، مع الالتزام الكامل بعدم المشاركة في أي مسيرات أو وقفات احتجاجية خلال هذا اليوم.
ونفت 4 أحزاب سياسية مشاركتها في المليونية حيث قال فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، إن حزبه لن يشارك في المليونية على أساس أن التغيير يتم من خلال صندوق الانتخاب، وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم» أنه إذا كان هناك اعتراضات فلابد أن يتم التعبير عنها في شكل سلمي دون الحاجة إلى عمل مليونيات لإسقاط أخونة الدولة، موضحاً أن هذا هو رؤية الوفد، ونطالب المتظاهرين بعدم استخدام العنف فلابد أن يحكمنا القانون.
وقال إيهاب الخولي، أمين عام حزب الإصلاح والتنمية «مصرنا»، إنهم غير مشاركين في المليونية لأنهم يؤمنون بالديمقراطية، والتي يجب أن يكون أي تغيير من خلالها، وأضاف أن الرئيس مرسي قد تخلص من حكم العسكر، وأنه آن الأوان أن يحافظ الشعب المصري على مدنية الدولة، وأن يغير من خلال صناديق الانتخابات.
ويري السعيد كامل، رئيس حزب الجبهة، أن أهداف مليونية 24 أغسطس غير منطقية ولا تتفق مع رؤية الحزب، ولذلك فإنهم غير مشاركين، لأننا لسنا مع إسقاط أحد، وقال «إننا نؤيد حرية التظاهر السلمي كأحد مكتسبات ثورة 25 يناير، ونطالب وزارة الداخلية فقط دون غيرها بتأمين المظاهرات»، مضيفا «إننا لسنا في الوقت المناسب لإسقاط الحكومة أو الرئيس أو الدعوة لهذا قبل إعطائهما الفرصة كاملة، فمن الأولى الاستعداد للانتخابات البرلمانية بدلًا من التظاهر».
فيما أكد سيد عبدالعال، أمين عام حزب التجمع، مشاركة حزبه وبقوة في المليونية لأن أي دعوة للتظاهر في إطار أهداف الثورة سيؤيدها حزب التجمع ويشارك فيها، وقال إن «المليونية المقبلة تأتي لمواجهة محاولة أخونة الدولة المصرية واختطاف الجمعية التأسيسية والإصرار على استكمال عملها رغم عدم وجود أي أساس شرعي قانوني لها»، موضحاً أن «التنفيذ الفوري للمطالب العاجلة مثل الحد الأدني للأجور والحد الأقصي، وصرف بدل بطالة للخريجين هي أمور لن نتنازل عنها»، مشيرًا إلى أن هدفهم ليس إسقاط مرسي وإنما مواجهة تيار يريد السيطرة على كل شيء.
ورفضت حركة «ثورة الغضب الثالثة» عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أن يتحدث أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين باسم الرئيس محمد مرسي، مؤكدة رفضها الهيمنة باسم الدين، وأكدت الحركة رفضها المشاركة في مليونية 24 أغسطس، مشددة على أن حق التظاهر مكفول للجميع، مادام فى الإطار السلمى بعيداً عن التخريب.
واعتبرت حركات 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»، واتحاد شباب الثورة أن الدعوة لتظاهرات 24 أغسطس تأتي من أنصار أحمد شفيق، المرشح الخاسر للرئاسة، والمجلس العسكري ولا علاقة لها بالثورة.
وقال طارق الخولي، المتحدث الإعلامي للحركة إن «كل ما يشغلنا هو مصلحة الوطن وسنعمل بكل جد ولن ندخر جهداً للوصول بالبلاد إلى بر الأمان، ونؤكد أن فكرة الدعم المطلق للرئيس غير مطروحة بأي حال ولكن ما يمكن أن نقدمه من دعم لأي من كان فقط لما فيه صالح الوطن».
وتابع «نختلف كثيراً مع جماعة الإخوان المسلمين في المنهج السياسي وطرق الحل والعقد ونختلف معهم في النظرة الدونية للآخرين ونختلف معهم في فكرة الاستحواذ والاعتقاد بقدرتهم على إعادة البناء أو حتى التنمية منفردين، ولكن هل كل هذا وأكثر منه يجعلنا نصدر الآن حكماً بحرق أفراد الجماعة ومقارها ونفيهم من البلاد، إذا كنا لم نفعل هذا مع أبناء المخلوع وأنصاره الذين أساءوا إلى البلاد شعباً وأرضاً، ولكننا أيضاً نؤيد بل نطالب بحرية التعبير عن الرأي وأنه لم يعد هناك مجال لتكميم الأفواه مرة أخرى».