أدانت جامعة الدول العربية، الأحد، تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، والتي دعا فيها إلى اغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن فور عودته من قمة دول عدم الانحياز، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بـ«لجم» وزير خارجيتها.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير محمد صبيح، في بيان: «إن عملية التحريض المتعمد والمتكرر من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي ضد الرئيس أبو مازن يمثل انتهاكاً لكل القوانين والأعراف الدولية واستهتاراً بما يمثله الرئيس كممثل شرعي للشعب الفلسطيني يجب احترامه».
وأضاف أن عدم قيام الحكومة الإسرائيلية بـ«لجم» ليبرمان يمثل موافقة إسرائيلية رسمية على ما يقوله، بما يستدعي من المجتمع الدولي تحميل إسرائيل مسؤولية هذه التصريحات وكذلك أهمية اتخاذ مواقف صارمة بشأنه، حيث إن هذه التصريحات «تتزامن مع نشر معلومات صحفية عن تورط الحكومة الإسرائيلية وبمباركة الرئيس الأمريكي السابق بوش في وفاة الرئيس الفلسطيني السابق عرفات».
ودعت الجامعة العربية كل الدول المحبة للسلام للوقوف ضد ممارسات إسرائيل غير الأخلاقية وغير القانونية، وكذلك إلى الأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية، لتحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية في مواجهة هذه التصريحات التحريضية لوزير الخارجية الإسرائيلي، والتي تهدد حياة الرئيس عباس شخصياً.
كما اعتبر هذه التصريحات «تدمير مبرمج للعملية السياسية، تعكس عدم الحكومة الإسرائيلية في التوجه إلى سلام حقيقي يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ووفق سياسة الاستيطان الممنهجة التي تشنها إسرائيل في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة والتوقف عن إجراءات تهويد المدينة المقدسة».
وأكدت الجامعة أن تصريحات ليبرمان لا تخرج «عن إطار السياسات الإسرائيلية التي أوصلت عملية السلام إلى طريق مسدود».