حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، بشدة من خطورة تنظيم مهرجان للنبيذ، في باحات مسجد بئر السبع التاريخي يومي 5 و6 سبتمبر المقبلين، معتبرًا ذلك انتهاكًا خطيرًا يضاف إلى جريمة إغلاق المسجد ومنع المسلمين من الصلاة فيه.
وأكد «أوغلو» في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لمنظمة التعاون الإسلامي، السبت، أن هذا الانتهاك يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المتواصلة بحق المقدسات والآثار الإسلامية في فلسطين بهدف طمس معالمها وتدنيس قدسيتها، مما يعتبر استفزازًا متعمدًا للمسلمين في شتى أرجاء العالم.
وحمل «أوغلو» إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استمرار مثل هذه الاعتداءات على المقدسات وأماكن العبادة، معتبرًا ذلك استهتارًا بالغًا بمبادئ القانون الدولي والأعراف الدولية، فضلا عن أنه يغذي أجواء التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
كما دعا «أوغلو» المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو»، والممثل السامي لتحالف الحضارات إلى تحّمل المسؤولية، والتحرك العاجل من أجل وقف هذه الاعتداءات، وإلزام إسرائيل باحترام المقدسات ودور العبادة.
كانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الأربعاء الماضي ، نشرت أن بلدية بئر السبع في جنوب إسرائيل، تعتزم إقامة مهرجان النبيذ يومي 5 و6 سبتمبر المقبلين، بمشاركة 30 شركة نبيذ إسرائيلية، يشمل حفلا غنائيا ساهرا لمطربين إسرائيليين.
وأضافت أن غضب المسلمين فى النقب دفع سفير تركيا في إسرائيل، دوجان أسيك، إلى زيارة الموقع المقرر إقامة المهرجان فيه، والذى أعلن أنه ينوي إرسال تقرير إلى حكومته في أنقرة.
وقال ثابت أبو راس، مدير المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، إنه تم بناء مسجد بئر السبع العظيم في عام 1907، وهو قيمة تاريخية ودينية وثقافية.
كما أعلن رئيس الفرع الجنوبي من الحركة الإسلامية، الشيخ حمد أبو دباس أن حركته ستقيم دعوى قضائية ضد المهرجان في الأيام القليلة المقبلة.
من جانبها قالت إدارة المهرجان إنه تم عقد المهرجان لمدة ست سنوات في نفس المكان، ولا ننوي تغيير موقعه، ويعرض من خلال المهرجان منتجات 30 مصنعا للنبيذ تعمل من إسرائيل ومن الخارج.