x

تعليق عضوية سوريا بمنظمة التعاون الإسلامي وسط رفض إيراني وترحيب من المعارضة

الخميس 16-08-2012 09:33 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : other

 

علق زعماء الدول الإسلامية في قمتهم الاستثنائية التي اختتمت في مكة المكرمة، مساء الأربعاء، عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي ودعوا إلى الوقف الفوري للعنف في هذا البلد.

ولم توافق إيران، حليفة سوريا والعضو في المنظمة على القرار، فيما أكد البيان الختامي للقمة على وجود «شعور بالقلق الشديد إزاء المجازر والأعمال اللاإنسانية التي ترتكب ضد الشعب السوري الشقيق».

وأضاف البيان أن قادة دول المنظمة التي تضم 57 عضوا اتفقوا «على أهمية وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا ووحدة أراضيها والإيقاف الفوري لكل أعمال العنف مع تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي».

واعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إكمال الدين إحسان أوغلو، في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الختامية للقمة، أن البند المتعلق بتعليق عضوية سوريا يشكل «رسالة قوية جدا للنظام السوري يوجهها العالم الإسلامي بأنه لا يمكن أن يقبل وبجود نظام يقتل شعبه وأهله بالمدافع الثقيلة والدبابات وبالطائرات».

إلا أنه اعتبر أن موقع المنظمة هو أيضا «رسالة للمجتمع الدولي بأن العالم الإسلامي يقف مع حل سياسي سلمي ولا يريد مزيدا من إراقة الدماء ولا يريد لهذه المشكلة أن تتحول إلى شيء آخر، ولا تتحول هذه الحرب الى حرب طائفية ولا تنتقل شرارة النار من سوريا إلى مناطق أخرى».

وأكد الزعماء المسلمون في «ميثاق مكة» الذي تلاه إحسان أوغلو في الجلسة الختامية للقمة على «الوقوف صفا واحدا مع الشعوب الإسلامية المقهورة التي ترزح تحت الظلم والقهر بمسمع ومرأى من العالم أجمع وتواجه عدوانا بشعا تحت الطائرات وأفواه المدافع والصواريخ الموجهة ضد المواطنين العزل ناشرة الدمار والقتل في المدن والقرى الأمنة على أيدي الجيوش الوطنية النظامية كما هو حال شعبنا العربي المسلم في سوريا».

من جهته، أوضح وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، نزار مدني، أن مسألة تعليق عضوية سوريا لم تشكل مشكلة مع أي من أعضاء المنظمة.

وقال مدني في المؤتمر الصحفي: «لم تكن هناك خلافات حول مضامين هذه القرارات بما فيها القرار المتعلق بتعليق عضوية سوريا».

وفي رد على سؤال، أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أنه «لا يرى دعما للتدخل العسكري» في سوريا.

ولم يشر البيان الختامي أو «ميثاق مكة» بشكل مباشر إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد أو إلى تشكيل حكومة انتقالية بالرغم من مطالبة عدد من وزراء الدول الأعضاء في المنظمة بذلك خلال اجتماعهم التحضيري قبل القمة.

ودعا قرار القمة الخاص بسوريا إلى «البدء في التنفيذ الفوري لخطة المرحلة الانتقالية ووضع آلية سلمية تسمح ببناء دولة سورية جديدة قائمة على نظام تعددي وديمقراطي ومدني».

من جانبه رحب المجلس الوطني السوري، الخميس، بقرار المنظمة تجميد عضوية سوريا، مؤكدا على «حاجة الشعب السوري إلى مساعدة المنظمة للدفاع عن وجوده».

وقال المجلس في بيان إنه «يرحب بقرار منظمة التعاون الإسلامي دعم الشعب السوري وتجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي لمنع النظام المجرم من تمثيل الشعب السوري في المنظمة التي تضم جميع دول العالم الإسلامي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية