المعارضة السورية ترفض المبادرة العراقية لحل الأزمة.. ودمشق ترحب

أكد المجلس الوطني السوري المعارض رفضه للمبادرة التي  طرحها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مؤتمر قمة عدم الانحياز في طهران، لحل الأزمة السورية.

وقال مدير المكتب الإعلامي للمجلس محمد السرميني،  في تصريح لراديو «سوا» الأمريكي، السبت «إن مبادرة المالكي شأنها شأن المبادرات السياسية السابقة لا ترقى إلى مستوى التضحيات التي يقدمها الشعب السوري»، متهما الحكومة العراقية بالعمل إلى جانب إيران لدعم النظام السوري بالمال والسلاح.

ودعا «السرميني» الدول الساعية لحل الأزمة السورية إلى اتخاذ خطوات عملية وعدم الاكتفاء بالمبادرات ذات الطابع الإعلامي.

من جانبه أعلن وزيرالخارجية السوري، وليد المعلم، الجمعة، عن ترحيب دمشق بالمبادرة العراقية لحل الأزمة السورية.

وقال المعلم: «العراق اقترح تشكيل مجموعة اتصال من الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز لحل الأزمة السورية، ودمشق ترحب بهذا المقترح».

وأشار إلى أنه التقى «المالكي» على هامش القمة وبحث معه فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية «موضوع اقتراح العراق بتشكيل مجموعة اتصال من الدول الأعضاء بحركة عدم الانحياز بهدف المساعدة بحل القضية السورية».

وكان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، علي الموسوي، قد أعلن، الخميس، على هامش قمة عدم الانحياز في طهران أن «رئيس الوزراء نوري المالكي سيقدم مبادرة لحل الأزمة السورية تتضمن تشكيل حكومة انتقالية تضم جميع مكونات الشعب السوري وتتفق الأطراف على الشخصية التي تترأسها».

واقترح العراق آلية محددة لتحقيق هذه المبادرة تتلخص في «تشكيل لجنة من دول عربية وإقليمية يتم اختيارها بالتنسيق مع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ودول عدم الانحياز لإقناع الأطراف المعنية في الأزمة السورية بالوصول إلى أفضل الصيغ لتأسيس نظام ديمقراطي يلبي تطلعات الشعب».