x

قيادي بـ«حماس»: نرفض نقل الحوار «الفلسطيني- الفلسطيني» من مصر لإيران

السبت 01-09-2012 10:00 | كتب: إسراء محمد علي |
تصوير : اخبار

أعرب القيادي في حركة حماس  الدكتور غازي حمد عن رفضه لنقل الحوار «الفلسطيني- الفلسطيني» إلى إيران، معتبرا أن مصر تقوم بدور كبير في شأن المصالحة وقدمت لها التسهيلات المطلوبة، وفي ظل النظام المصري الجديد والحكومة الجديدة في مصر فإن الأمور ستكون أسهل بكثير، هذا إضافة إلى قرب مصر جغرافيا من الفلسطينيين.


ودعا «حمد» والذي يشغل منصب وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة، في تصريحات لوكالة «معا» الفلسطينية إلى التعامل مع إيران من منظور المصلحة الوطنية، وقال ردا على سؤال حول وجود مخاوف لدى حماس من أن يكون التقارب المحتمل بين منظمة التحرير وايران على حساب مصالح الحركة، «الأمر يجب ألا يدخل في ساحة صراع وسجال بقدر النظر إلى إيران من وجهة نظر وطنية فلسطينية وليس ضمن رؤى انقسامية».


وقال«حمد» إن إيران تشكل نقطة خلاف في طبيعة العلاقات الفلسطينية، مشيراً إلى أن علاقات حماس مع إيران كانت تمر بنوع من الفتور في مراحل معينة.


وأيد «حمد» التقارب مع أي طرف لصالح القضية الفلسطينية، بحسب الوكالة، معتبرا أن الانقسام الفلسطيني تسبب في تشققات في الموقف العربي والإسلامي وأن الخروج من هذه الحالة سيجعل الفلسطينيين أكثر قدرة على استثمار «الربيع العربي» وتجنيد الجهود العربية والإسلامية لصالح القضية الفلسطينية، بدلا من الدخول في سجالات لا تنتهي.


ونفى غازي حمد تبعية حركة حماس لإيران، وقال: «أؤكد أن حماس لها سياسة ثابتة ولن تكون تابعة أو جيب أحد، وإن تميزت علاقاتها بالقوة مع أحد فهذا لا يعني إطلاقا أن حماس تخضع لبعض الدول».


وعن سؤال حول إذا ما مثلت الدعوة الإيرانية لاستئناف الحوار «الفلسطيني- الفلسطيني» انتعاشا لآمال الفلسطينيين بالمصالحة، قال «حمد»: «أعتقد أن هناك فرصة دائمة في المصالحة لكنها تحتاج إلى حد كبير من خلق الثقة ولإجراءات تطمئن الطرفين بأن هناك أجواء مناسبة للمصالحة»، مشيراً إلى ضرورة احترام كل طرف لما اتفق عليه مع الطرف الآخر.


وأضاف «حمد» أن واشنطن وإسرائيل لا ترغبان بأي شكل من أشكال العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإيران.


وتطرق «حمد» إلى العلاقات مع سوريا التي وصفها بأنها كانت علاقات استراتيجية وقوية، ولكن عندما بدأت الأحداث في سوريا اتخذت حماس موقفاً معيناً أثبت أن الحركة لا تخضع لأحد، كما أن حماس تتعامل مع إيران كدولة إسلامية تدعم القضية الفلسطينية وبالتالي بقدر ما تقدم من دعم للقضية سنكون معها.


وتقول «معا» بدا القيادي في حركة حماس أكثر حذرا عندما تطرق للعلاقات بين منظمة التحرير وايران وقال: «أعتقد أن المسألة معقدة لدرجة كبيرة جدا، فهناك موقف إيران من سوريا وحتى منظمة التحرير نفسها وعملية السلام وإسرائيل فهي مسائل تضع نفسها على الطاولة في طبيعة العلاقات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية