شهد ميدان التحرير، الجمعة، مشاركة أعداد محدودة من المواطنين في مظاهرات 31 أغسطس، التي دعت لها العديد من القوى السياسية لـ«استكمال أهدف ثورة 25 يناير، ورفض أخونة الدولة المصرية».
وطالب المتظاهرون الرئيس مرسي، بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الصادر بحقهم أحكام عسكرية، و«رفض هيمنة الإخوان على مؤسسات الدولة ووضع حد أدنى وأقصى للأجور».
ورفع المتظاهرون عدداً من اللافتات كتبوا عليها: «الحرية للمعتقلين»، و«الحرية لكل سجين.. هاتوا إخوانا المعتقلين»، فيما شهدت حركة السيارات بميدان التحرير انسيابا مروريا، مع انتشار عدد من أفراد الشرطة بشكل كامل في جميع أرجاء الميدان.
وفي خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم، الواقع بالميدان، وجه الشيخ مظهر شاهين «تحية شكر وتقدير للشعب المصري العظيم الذي اختار الشرعية ووقف أمام من يريد أن ينقلب على الحكم، بمقاطعته مليونية 24 أغسطس»، بحسب قوله.
أضاف: «ما حدث في جمعة 24 أغسطس يحتاج إلى دراسة متأنية، لأن أصحاب الدعوة للتظاهر استخدموا كل أساليب الدعاية إلى تلك المظاهرات على مدى شهر كامل عبر وسائل الإعلام، والنتيجة أن الشعب المصري الذى يقدر خطورة الفترة الحالية اختار الشرعية والاستقرار ومساعدة الرئيس».
ووصف «شاهين» القرارات الأخيرة التي أصدرها الدكتور محمد مرسي، بأنها «أرعبت هؤلاء المتظاهرين وحولتهم من أسود إلى أرانب»، مؤكدًا أن الشعب المصري لم يهتز لحظة واحدة.
وأشار إلى أن خطاب الرئيس مرسي في قمة عدم الانحياز كان واضحا ومتوازنا، وحَوَّل مصر من دولة تابعة إلى دولة مُحَرِكة وقائدة خلال المرحلة القادمة».
وانتقد «شاهين» مرددي مصطلح «أسلمة الدولة»، قائلا: «يجب أن نتوقف أمام ذلك، فهناك من ينادي بعدم أسلمة الدولة المصرية، على الرغم من أن المنادين بذلك مسلمين، وكنا نتوقع أن ينادى بذلك غير المسلمين».
ولفت خطيب مسجد عمر مكرم إلى أن المعترضين على أسلمه الدولة «تناسوا أن مصر منذ أن فتحها عمرو بن العاص وهي دولة إسلامية بالمفهوم الإسلامي الصحيح الوسطي، المتمثل في الأزهر الشريف».