«بنزول الرئيس مرسي إلى طهران، وإنهائه 33 عامًا من الخصام بين البلدين، يبدو أن طهران سيصبح لها المزيد من الأصدقاء»، هذا ما قاله خطيب ساحة الصلاة الرئيسية في طهران، تعليقا على زيارة الرئيس محمد مرسي للعاصمة الإيرانية، الخميس، لحضور قمة دول عدم الانحياز.
وأضاف الخطيب، أنه «منذ قيام الثورة الإيرانية، والقاهرة تتخذ موقفا سلبيًا من طهران، بدأ بعد أيام معدودة منها باستقبال الشاه في مصر، بعد أن رفضت أمريكا نفسها استقباله، إلا أن ذلك بدأ يتغير بعد ثورة 25 يناير، والتي أدت لتخلص مصر من حكامها، مما مكنها من بدء مقاومة قوى الاستكبار العالمي».
واعتبر أن اندحار النظام السابق في مصر ساهم في هزيمة «الشر» في دولة مسلمة، وهو من شأنه أن يسهم بالتدريج في تقوية الدول الإسلامية، مضيفًا: «إسرائيل هي العدو وليس أي طرف آخر، وعلينا جميعًا أن نعمل على مواجهتها وليس مواجهة بعضنا البعض».
وأشاد الخطيب بالتقارب السياسي والاقتصادي والاجتماعي، الذي توفره قمة دول عدم الانحياز بين الدول التي تسعى للتخلص من الهيمنة الأمريكية، مضيفا أن «مجرد اجتماع قيادات 120 دولة في طهران، يعد إشارة قوية على أن الحصار الأمريكي في سبيله للفشل».
ويتم عقد الصلاة في طهران في ساحات كبيرة للغاية بعيدا عن المساجد، للعمل على تأمينها، خوفا من استهداف المنظمات الإرهابية للمصلين كما حدث مرات عديدة منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، حيث يتم تفتيش المصلين ذاتيا للتأكد من عدم حملهم أي أسلحة، ويتم منع السيارات من الاقتراب من الساحة.
كما تنتشر في الشوراع المحيطة بساحات الصلاة، مكبرات صوت يتم من خلالها إذاعة القرآن الكريم ثم الخطبة، ليسمعها المصلون أثناء توجههم إلى الساحة، كما يتم توزيع العديد من الكتب الدينية مجانا على المصلين، فضلا عن منح المحتاجين منهم وجبات سريعة وعصائر.