x

فرنسا تهدّد الأسد برد «فوري» حال لجوئه إلى استخدام الأسلحة الكيماوية

الجمعة 31-08-2012 12:15 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : رويترز

هددت فرنسا مجددًا الرئيس السورى بشار الأسد برد فورى فى حال اللجوء إلى استخدام الأسلحة الكيماوية محذرة النظام السوري من خطر استخدام الأسلحة الكيماوية بشكل مباشر أو غير مباشر فى البلاد.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، فى مقابلة صباح الجمعة، مع إذاعة «أوروب 1» الفرنسية: «إن ثمة رد (فوري) فى حال قام الرئيس السوري باللجوء إلى استخدام الأسلحة الكيماوية بشكل مباشر أو غير مباشر.

وردًا على سؤال حول إمكانية عدم اللجوء إلى مجلس الأمن للموافقة على التدخل العسكري في سوريا حال تم استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا.. أوضح فابيوس الذى ترأس، الخميس، اجتماعًا لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا أنه «لا يمكن الانتظارلحظة واحدة حيال استخدام هذا النوع من الأسلحة».

واستطرد قائلاً: «لا هوادة مطلقا حيال هذه النقطة»، حيث أن الأسلحة البيولوجية والكيماوية ذات خطر شديد وذات طبيعة مختلفة عن الأسلحة العادية «وهنا تختلف القواعد، فبالنظر إلى العواقب لا يمكن الصمود ولو لحظة للتعامل مع هذه الأسلحة» وذلك دون أن يحدد ماهية الإجراءات ستطبق فى هذه الحالة.

وأضاف فابيوس أنه «من المؤكد أننا نعتبر الأسد مسؤولا عن استخدام هذه الأسلحة».

واستبعد رئيس الدبلوماسية الفرنسية فشل اجتماع مجلس الأمن حول سوريا الذي عقد الخميس، مشيرًا إلى أن بعض الدول أعلنت زيادة مساهمتها لمساعدة اللاجئين السوريين الذين يعانون وضعًا وصفه بالـ«كارثي» وذلك على ضوء أعمال القمع والعنف التى تشهدها سوريا منذ مارس 2011 مع انطلاق الاحتجاجات الشعبية للمطالبة بإصلاحات سياسية.

وفيما يتعلق باجتماع مجلس الأمن أمس، الذى تركز بشكل أساسى على الوضع الإنسانى فى سوريا والدول المتاخمة، قال وزير الخارجية الفرنسي إنه على المستوى الإنساني فإن ثمة أمور يمكن أن تتحرك «بينما على الصعيد السياسي فيجب الاعتراف بالانقسام فى قلب مجلس الأمن الدولى بشأن سوريا، بسبب موقف روسيا والصين».

وتابع فابيوس: «فرنسا أكثر البلدان التى تدعم المعارضة السورية»، مشيرًا إلى أن بلاده تبذل جهودًا كبيرة لتوحيد المعارضة من أجل أن تكون الحكومة السورية المستقبلية «ممثلة» وتضمن احترام كل الطوائف السورية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي: «إن بلاده ترى أن جرائم بشار الأسد لا يمكن أن تمر دون عقاب»، موضحًا أن بلاده قد تتقدم بطلب للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة «الديكتاتور السوري» على الجرائم ضد الإنسانية التى تم ارتكابها.

وشدد فابيوس على ضرورة محاسبة الأسد «إما أمام المحكمة الجنائية الدولية أوالمحاكم السورية المقامة حديثا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية