يستعرض مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم تقريرا رسميا أصدرته وزارة الزراعة عن إجراءاتها للتقصي عن فيروس كورونا المستجد من سلالة (COVID-19)، والذي يعرضه السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال اجتماع المجلس اليوم متضمنا استعدادات مختلف القطاعات والهيئات التابعة للوزارة لرصد الفيروس، خاصة في الشحنات الغذائية والإبل الواردة إلى مصر من مختلف المنافذ.
يأتي ذلك بينما أكد تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة عن هذه الاستعدادات متضمنا قيام معهد صحة الحيوان بعدد من الإجراءات، منها أنه خلال الفترة من 29 يناير حتي 10 مارس الحالي تم فحص (1228) عينة من واردات غذائية ومستلزمات بيطرية واردة عبر الموانئ والمطارات من الصين والدول المسجلة بها الإصابة للتأكيد على عدم تلوثها بالفيروس المسبب، وذلك تنفيذاً لقرار الهيئة القومية لسلامة الغذاء والحجر البيطري وكانت نتائج الفحص سلبية.
ووفقا للتقرير، تم فحص 965 من إضافات الأعلاف ولحوم وألبان ودواجن وأسماك واردة عبر ميناء الإسكندرية من الصين والهند والاتحاد الأوروبي وكوريا وإندونيسيا واليابان وتايوان والإمارات، بالإضافة إلى تحليل 84 عينة من الأسماك والكبدة الواردة إلى ميناء دمياط من الصين والهند وفيتنام وهولندا والإمارات وأوكرانيا واليمن وتايلاند.. وتحليل 86 عينة من الأسماك واللحوم البقري والجاموسي والكبدة الواردة إلى ميناء بورسعيد من الهند والبرازيل واليمن والصين واليابان وعمان، وتحليل 28 عينة أسماك ولحوم ولبن بودرة واردة عبر مطار القاهرة الدولي من الصين وفنلندا، وعينة واحدة لإضافات أعلاف واردة إلى ميناء العين السخنة من دولة سنغافورة و54 عينة مسحات من القطط والكلاب من مناطق مصر الجديدة والدقي والمهندسين وميدان الرماية والمعادي ومطار القاهرة.
وأضاف التقرير أنه خلال الفترة من 2 مارس حتي أمس 10 مارس الحالي 2020 تم فحص عدد (54) مسحات من القطط والكلاب المصدرة والوافدة للتأكد من كونها غير حاملة العدوى بالفيروس المسبب، وذلك بناء على ما تم نشره دولياً عن الكشف عن الفيروس في أحد الكلاب المخالطة لمريض في كوريا الجنوبية وكانت نتائج الفحص المعملي للعينات الواردة للمعهد سلبية.
وأوضح تقرير «صحة الحيوان» أنه تم تجهيز معمل مستوي أمان حيوي متقدم لاستقبال أي عينات مشتبه فيها- لا قدر الله ـ وتوفير جميع وسائل الحماية الشخصية PPE الملائمة لخطورة الفيروس طبقاً للمتطلبات والمعايير الدولية للأمان الحيوي داخل المعامل. وأشار التقرير إلى أنه تم التواصل بالمعامل المرجعية الدولية لتوحيد طرق الفحص القياسية (SOPS) للفحص الجيني للمرض مع سرعة تجهيز البادئ المناسب للتشخيص السريع وكذلك الحامض النووي الخاص بالضوابط الإيجابية.
وشدد على الاتصال الدائم والتنسيق مع المعامل المركزية لوزارة الصحة لتوحيد بروتوكول الفحص الجيني للمرض وتبادل المعلومات التكنولوجية فيما بينهما، مشيرا إلى توجية فريق الطوارئ بالمعهد لمتابعة الوضع الوبائي بدولة الصين ومستجدات الوضع على مستوى العالم والجديد من المعلومات الوبائية عن مصدر الإصابة وإمكانيات التشخيص.
وقام معهد صحة الحيوان وفقا للتقرير بتنظيم عدة ورش عمل بالمعهد بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة والجهات المعنية للتعريف بالفيروس والموقف الوبائي على الصعيد الدولي والمحلي مع عرض خطة وزارة الزراعة للتأهب والاستعداد في حالة ظهور أي أعراض للفيروس لا قدر الله.
ولفت التقرير إلى أهمية دور الإعلام في التوعية بالإجراءت التي تنفذها الجهات المعنية بالرصد والتصدي للفيروس من خلال إجراء لقاءات تليفزيونية ومداخلات للتصوير والتعريف بإمكانيات المعهد التشخيصية، وذلك من خلال التليفزيون المصري وغيره من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة للتعريف بدور المعهد في رصد الفيروس في الواردات والمنتجات الحيوانية وبحث احتمالات تواجده في بعض الحيوانات الأليفة وذلك في إطار الصحة العامة وبرنامج الصحة الواحدة المعتمدة من المنظمات العالمية «OIE،WHO،FAO»