x

انقسام شيعي حول مشاركة الرئيس فى قمة عدم الانحياز

الأربعاء 29-08-2012 20:50 | كتب: خالد كامل |
تصوير : رويترز

انقسم الشيعة فى مصر حول زيارة الرئيس مرسى لإيران، فبينما رأى البعض أنها مهمة لعودة العلاقات بين البلدين، رأى البعض الآخر أنها بمثابة ضوء أخضر للشيعة لممارسة شعائرهم بحرية.

قال محمد غنيم، المتحدث باسم التيار الشيعى المصرى، إن الزيارة لا تعدو كونها بروتوكولية فى إطار عملية التسليم والتسلم لرئاسة قمة دول عدم الانحياز، ولا يعنى ذلك السماح للشيعة بممارسة شعائرهم أو إقامة حسينياتهم كما يريدون.

وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن الشيعة فى مصر يرفضون المذهب الشيعى الإيرانى، ولا علاقة لهم بشيعة إيران، مشيراً إلى أن هناك ملفات ملغمة تمنع عودة العلاقات المصرية الإيرانية دون الوقوف على حلول عملية لها، مثل أمن الخليج والجزر الإماراتية التى تحتلها إيران، والأمن القومى المصرى المتعلق بأمن البحر الأحمر وسيناء، على اعتبار أن إيران تدعم حركة الكفاح المسلح فى فلسطين، وردود الأفعال التى قد تصدر عن الجانب الإسرائيلى، فيما يتعلق باتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل.

وتابع: «إيران ستستقبل الرئيس اليوم بحفاوة بالغة تصل إلى استقبال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية له فى المطار، لإظهار أن العلاقات بين مصر وإيران ستعود، ونسيت طهران أن قرار عودة العلاقات ليس قراراً منفرداً لأى من الدولتين».

فى المقابل، قال الدكتور أحمد راسم النفيس، رئيس حزب التحرير، إن عودة العلاقات بين مصر وإيران أمر سابق لأوانه، فى ظل رفض الدول الكبرى عودة مثل هذه العلاقات، التى كرس لها النظام المصرى السابق عداء شديداً، عدا حضور اللقاءات على مستوى العلاقات الدولية والمنظمات الدولية فقط.

وأضاف «النفيس» لـ«المصرى اليوم» أن السعودية وأمريكا وإسرائيل هى الدول الرئيسية التى لا تريد للعلاقات المصرية - الإيرانية أن تعود.

وأوضح «النفيس» أنه يجب على الرئيس «مرسى» أثناء زيارته لإيران أن يزور المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى، للضرورة السياسية التى تفرض ذلك، مشيراً إلى عدم صدور أى قرار إيرانى سواء من الرئيس أو من أى قيادة أخرى إلا بعد الرجوع إلى السلطة الأعلى فى البلاد وهى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.

وتساءل «النفيس»: «ما الذى يضير الرئيس مرسى لو التقى خامنئى؟»، مؤكداً أن عودة العلاقات المصرية الإيرانية ستكون إيجابية لمصر قبل إيران نظراً لانتعاش الاقتصاد الإيرانى أكثر من المصرى وإن كان بهما نفس التعثر ولكن بتفاوت.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية