«واشنطن بوست»: زيارة مرسي لإيران «تحولٌ بعد عقود من التبعية لأمريكا»

وصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الثلاثاء، قرار الرئيس محمد مرسي بالسفر إلى طهران، لحضور  قمة عدم الانحیاز هذا الأسبوع، بأنه «تحول» في السياسة الخارجية للبلاد بعد عقود من التبعية لواشنطن، على تعبيرها.

ورأت الصحيفة أنه «من المتوقع أن تستخدم إيران، كونها الدولة المضيفة، القمة لتوطيد العلاقات بين الـ120 دولة المشاركة، ولشجب ما رأته طهران محاولة غير عادلة من قبل الغرب لعزل الجمهورية الإسلامية، بسبب برنامجها النووي المثير للجدل».

وذكرت الصحيفة أن «حركة عدم الانحيار تضم الدول التي لا تنتمي للكتل التي تحكمها قوى العالم الكبرى»، وأن «الرئيس الإسلامي الأول لمصر، الدكتور محمد مرسي، أكد حرصه على توسيع نطاق العلاقات بين بلاده وباقي الأمم الإسلامية».

وأكدت الصحيفة أن «إدارة أوباما كانت قد حاولت إعاقة زيارة مرسي إلى طهران لحضور القمة»، وهو ما دفع المتحدث الرسمي لمرسي بالحذر من وصف الزيارة بأنها محاولة لصد الولايات المتحدة أو معاداتها، بحد وصفها.

كانت إيران قد أبدت حرصها على استخدام القمة كوسيلة استنكار لعزلها عن طريق عقوبات من قبل الولايات المتحدة وحلافائها الأوروبيين، حيث قال وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، في خطاب له، الأحد، إن «أعضاء من حركة عدم الانحياز يجب أن يتصدوا لعقوبات الجانب الواحد ضد بعض الأعضاء».

وعينت طهران لها سفيرًا في القاهرة بعد الثورة، وذلك للمرة الأولى منذ عقود من القطيعة الدبلوماسية، لكن القاهرة لم ترد بالمثل.

وتعد زيارة الرئيس محمد مرسي لإيران الأولى من قبل رئيس مصري منذ أن قطعت الدولتان علاقاتهما الدبلوماسية في 1980 بعد اعتراف مصر بإسرائيل.