x

«الأسد»: معركة إرادات في سوريا.. والحسم العسكري بحاجة إلى وقت

الأربعاء 29-08-2012 11:08 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

 

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الوضع في سوريا «أفضل عمليا»، وأن الحسم العسكري بحاجة إلى وقت، مشددا في الوقت نفسه على أن الحديث عن إقامة مناطق عازلة في بلاده أمر «غير واقعي».


ووصف «الأسد» في مقابلة تبثها قناة «الدنيا» السورية، مساء الأربعاء، الانشقاقات التي حصلت في نظامه بأنها «عملية تنظيف ذاتية للدولة والوطن».


وقال «الأسد»، بحسب مقتطفات من المقابلة بثتها القناة، إن «الشخص الوطني والجيد لا يهرب، لا يفر خارج الوطن، عمليًا هذه العملية هي عملية إيجابية، هي عملية تنظيف ذاتية للدولة أولا، والوطن بشكل عام».


وأوضح أن «القضية هي معركة إرادات نحن نتقدم إلى الأمام، الوضع عمليًا هو أفضل ولكن لم يتم الحسم بعد وهذا بحاجة إلى وقت»، مضيفًا: «الجيش والأمن يقومون بأعمال بطولية بكل ما تعنيه الكلمة».


وأشار إلى أنه «على الرغم من الأخطاء الكثيرة الموجودة فهناك ارتباط وثيق بين سياسات هذه الدولة، وعقيدة هذا الشعب».


وأكد الرئيس السوري في المقابلة التي أجريت معه في القصر الجمهوري في دمشق أن «هذه القاعدة العريضة من الشعب هي التي تحمي البلد، ومن هذا الشعب إذا أردنا ان نقول من هي أهم فئة جعلت هذا البلد يصمد هي بلا شك القوات المسلحة».


وتابع: «أقول للشعب السوري: مصير سوريا هو بيدك وليس بيد أي أحد آخر».


وعن الحديث الجاري حاليا حول احتمال إقامة مناطق عازلة داخل سوريا لإيواء اللاجئين الفارين من أعمال العنف في هذا البلد أكد الرئيس السوري أن هذا الأمر «غير واقعي».


وقال: «أعتقد ان الحديث عن مناطق عازلة أولا غير موجود عمليا، ثانيا غير واقعي حتى بالنسبة للدول التي تلعب الدور المعادي أو دور الخصم».


وشدد الرئيس السوري على أن «سوريا ليست بحاجة إلى ضوء أخضر في القضايا السيادية وفي القضايا المحلية وفي القضايا الوطنية، لا من أصدقاء ولا من أعداء ولا من خصوم».


كما هاجم النظام التركي، وقال: «هل نعود إلى الوراء بسبب جهل البعض من المسؤولين الأتراك؟ أم ننظر إلى العلاقة مع الشعب التركي، خاصة أن هذا الشعب وقف معنا عمليا خلال الأزمة، ولم ينجرف بالرغم من الضخ الإعلامي والضخ المادي».


ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة تدور في محيط مطار تفتناز العسكري بمحافظة إدلب رافقتها أصوات انفجارات تسمع من داخل المطار، وقال المرصد إن أعمدة دخان شوهدت تتصاعد من مطار تفتناز العسكري.


وأعلن الناطق باسم كتائب «أحرار الشام» أن عناصر من الكتائب دمرت 10 مروحيات فى هجوم على مطار تفتناز العسكري بإدلب، جاء ذلك فى تصريح خاص لقناة «الجزيرة» الفضائية بثته صباح الأربعاء.


وحصدت أعمال العنف التي شهدتها مناطق عدة من سوريا من قصف واشتباكات وتفجيرات، الثلاثاء، 189 قتيلا على الأقل، هم 143 مدنيا، بينهم 14 امرأة وطفلا، و14 مقاتلا معارضا و32 جنديا نظاميا، مشيرا إلى أنه يضاف إلى هذه الحصيلة 10 قتلى آخرون عثر على جثثهم بعدما قضوا نتيجة للتعذيب أو توفوا متأثرين بجروح أصيبوا بها سابقا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح الأربعاء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية