x

صحف أجنبية: مرسي يتحرر من «القيود الأمريكية» بزيارة الصين وإيران

الثلاثاء 28-08-2012 17:42 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : رويترز

اهتمت بعض الصحف الأجنبية الصادرة، الثلاثاء، بزيارة الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، إلى جمهورية الصين واتجاهه بعد ذلك إلى إيران لحضور قمة دول عدم الانحياز، معتبرةً أن «مرسي بدأ التحرر من قيود واشنطن في التعامل مع ملف السياسة الخارجية للبلاد».

وقالت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية: «إن الصين تستضيف رئيس مصر، رغم عدم ارتياحها مع رياح الربيع العربي التي جلبت الرئيس مرسي إلى السلطة، في نفس الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الجديد إلى دعم الاقتصاد المصري المتعثر».

وأشارت الوكالة إلى أن تلك الزيارة هي الأولى رسمياً خارج نطاق أفريقيا والشرق الأوسط، مضيفةً أن الزيارة جاءت للتأكيد على أهمية بكين باعتبارها أحد الدول الخمس في العضوية الدائمة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأكدت الوكالة أن زيارة الصين تعد «جزءًا من إعادة توجيه السياسة الخارجية المصرية، بعيدًا عن التركيز فقط على واشنطن»، حسب تعبير الوكالة.

فيما رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن قرار الرئيس مرسي بزيارة إيران يعكس تحولاً كبيرًا في السياسة الخارجية لأكبر دول العالم العربي من حيث عدد السكان بعد عقود من التبعية لواشنطن، هو ما دفع البعض للقول بأن مصر الثورة تحررت أخيرًا من القيود الأمريكية وخرجت من كهف التبعية للغرب.

وقالت الصحيفة: «إن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس مرسي ستكون الأولى لزعيم مصري منذ قطعت العلاقات الدبلوماسية عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، لحضور قمة عدم الانحياز والتي ستستخدمها طهران لتعزيز العلاقات الفاترة بين 120 دولة من المقرر أن تحضر القمة، وإظهار فشل المساعي الغربية لعزلها على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل».

وتابعت: «إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سعت لثني الدول عن حضور اجتماع طهران، قائلا إن ذلك من شأنه أن يقوض الجهود الدولية لعزل إيران، بسبب برنامجها النووي، وسعت القاهرة لإظهار أن الزيارة لا تعتبر ازدراء للولايات المتحدة»، مشيرة إلى الرئيس لم يقرر عقد اجتماعات ثنائية مع القادة الإيرانيين، ولم يؤيد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران.

ونقلت الصحيفة عن عبد الله الأشعل، نائب وزير الخارجية السابق، قوله: «في الماضي مصر لم تكن تتحرك إلا بتعليمات من أمريكا وفي اتجاه المصالح الأمريكية، واليوم مصر لا تطلب الحصول على إذن من واشنطن».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية