بالقرب من مسجد عمرو بن العاص وكنيسة مار جرجس توجد كارثة بيئية تتحدى مشروع وطن نظيف وخطة المائة يوم، التى أعلن الرئيس محمد مرسى عنها، حيث يوجد مقلب قمامة كبير على مساحة 15 فدان.
الأرض كانت فى الأصل تخص شركة يملكها عثمان أحمد عثمان، وتم تحويلها إلى مقلب قمامة كبير من قبل محافظة القاهرة، والذى يحتوى على جثث حيوانات وبقايا كابلات كهربائية مسروقة يتخلص منها اللصوص بحرقها.
«المصرى اليوم» زارت المنطقة والتقت أهلها، لترصد جريمة يشترك فى حدوثها وزارات السياحة والبيئة والآثار مع محافظة القاهرة.
رصدت كاميرا الجريدة المقلب الذى يحتل مساحة واسعة من الأرض بها كابلات الكهرباء وجيفة حصان ميت ونفايات المستشفيات، وشجر سقطت أوراقه وأجدب.. من يقف بالمكان يشاهد على مقربة منه مدينة الفسطاط الأثرية والجديدة، أسوار حديقة الفسطاط، سور مسجد عمرو بن العاص، وسور مقابر كنيسة مار جرجس، وأسوار القلعة كما يوجد بجوار المقلب محمية طبيعية يمكن استغلالها سياحياً.
يوجد أيضاً بجوار المكان وعلى بعد خطوات مركز شباب الفسطاط، وحديقة قصر الشمع.
عندما اقتربت «المصرى اليوم» من تصوير الموقع خرج أشخاص من داخل مقلب القمامة، وطالبوا مندوب الجريدة بعدم التصوير، وأكدوا أن المكان مقلب زبالة عمومى أقامته المحافظة وممنوع تصويره بأمر من رئيس الحى.
وقال بلال عوض، تاجر جلود: «إدارة الحى تسترت على المقلب إذ منعت العمل به قبل زيارة الرئيس مرسى للمنطقة لأداء صلاة العيد فى مسجد عمرو بن العاص القريب من المكان، وتم إقامة صوان أمام مقلب القمامة لا يكشف أحد ما يدور فيه، ومع الإجراءات الأمنية لم ير الرئيس الجريمة الموجودة بالمكان».