تعقد هيئة مكتب الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور اجتماعًا، الاثنين، لتحديد جدول أعمال الجمعية ومناقشة القضايا المطروحة وأبرزها قضية الاحتياطيين والغائبين عن الجمعية، كما تعقد الجمعية التأسيسية اجتماعًا، الأربعاء، لحسم قضية الغائبين عن اجتماعات الجمعية وتصعيد 6 من الاحتياطيين بدلًا من المستقلين، وتحسم الجمعية القضية والذين لم يحددوا موقفهم منذ بداية عمل الجمعية.
وأكد الدكتور داود الباز، عضو الجمعية وأستاذ القانون الدستوري، أن الغائبين وعدم تصعيد الاحتياطيين بدلًا منهم يشكك في قانونية الجمعية إذا تمت عملية التصويت دون حسم هذا الأمر، لأن نصاب الحضور يتم على المائة، وهو ما يخالف الواقع في ظل غياب 11 عضوًا بشكل دائم بينهم مستقلين ومعتذرين وآخرين لم يحدد موقفهم، وأشار إلى أن «بعض أعضاء الجمعية الذين عينوا وزراء ومستشارين لرئيس الجمهورية يتحكمون الآن في عمل الجمعية، وأصبحت الأمور في أيديهم».
وأكد الدكتور وحيد عبد المجيد، المتحدث الرسمي باسم الجمعية التأسيسية، أن هناك 9 أعضاء من الجمعية مازالوا متغيبين عن اجتماعاتها منذ بدئها، إضافة إلى عضوي مجلس الشورى اللذين قدما استقالتيهما، مشيرًا إلى أن 4 أعضاء منهم أبلغوا اعتذاراتهم رسميًا للجمعية، و5 أعضاء متغيبين دون إبلاغ استقالات أو اعتذارات.
وقال «عبد المجيد»: «يمكن للجمعية أن تصعِّد أعضاء من الاحتياطي بدلًا من الأعضاء المعتذرين والمستقيلين، أما الأعضاء المتغيبين دون اعتذارات أو استقالات فلابد من إخطارهم رسميًا من الجمعية قبل اختيار تصعيد الاحتياطيين مكانهم»، وأشار إلى أن مناقشة هذه المسألة في الجلسة العامة المقبلة سيتم تحديده في اجتماع هيئة المكتب، الاثنين.
وأكد المستشار أحمد خليفة، نائب رئيس مجلس الدولة، أن الجمعية التأسيسية ستحسم أمر الغائبين والاحتياطيين لتصعيد بدلاء ليكتمل عدد أعضاء الجمعية قبل التصويت على مواد الدستور، مشيرًا إلى أن النصاب وهو 50 +1 سيكون على عدد المائة عضو، ولكن العدد الحقيقي أقل من 90، وهو ما يفسد النصاب وعملية التصويت كلها إذا تمت بهذا النصاب.
من جانبه قال عمرو عبد الهادي، عضو الاحتياطي بالجمعية التأسيسية، إن هيئة مكتب الجمعية أخطرت الأعضاء الذين تغيبوا عن حضور الجلسات العامة لأكثر من 5 مرات من أجل تحديد موقفهم سواء بالاستمرار أو الانسحاب لإتاحة الفرصة لغيرهم من الاحتياطيين.
وأكد «عبد الهادي» أن هيئة المكتب لم تخطر قائمة الاحتياطي بموعد الانتخابات المقبلة لتصعيد عدد منهم بديلًا للمعتذرين، لافتًا إلى أنه إذا ما حدث أي تربيطات داخل هيئة المكتب لاختيار شخصيات بعينها لاعتبارات سياسية وأيديولوجية سيكون الانسحاب من التأسيسية هو الحل، والذى ينعكس بدوره بالسلب على الاستفتاء الشعبي بشأن الدستور.
من ناحية أخرى قررت لجنة الاقتراحات والحوار المجتمعي بالتأسيسية بدء جولاتها خارج مصر لتوعية الجاليات المصرية بالدستور الجديد, حيث تبدأ زيارتها يوم 14 سبتمبر المقبل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وفرنسا من خلال وفدين على مدار أسبوعين.
ومن المتوقع أن تضع الجمعية التأسيسية المسودة الكاملة لمواد الدستور بعد انتهاء اللجان النوعية من أعمالها على موقعها الإلكتروني يوم 10 سبتمبر لفتح النقاش وتجميع الملاحظات بشأنها.