كشف هيثم المالح، رئيس مجلس أمناء الثورة السورية، أن فاروق الشرع انشق بالفعل عن نظام الرئيس بشار الأسد، وأنه خارج سوريا مع أسرته، مشيرًا إلى أن مشاركته في المرحلة الانتقالية مازالت متوقفة على المشاورات «لأنه كان جزءًا من النظام السابق منذ حافظ الأسد وإلى بشار الأسد، ومعروف أن هذا النظام قام على القتل والفساد، وبالتالي من شارك في هذا النظام لن يكون عضوًا في الحكومة الانتقالية».
وأضاف المالح، في تصريحات خاصة أمس لـ«الشرق الأوسط»، حول توقعاته للأيام المقبلة «ننتظر فرض حظر جوي شمال سوريا، ونعمل على استكمال تحرير مدينة حلب بالكامل لتنضم إلى إدلب؛ لنشكل بذلك قاعدة ومنطقة آمنة لحماية السوريين. وسوف نعود إلى ممارسة عملنا من داخل الأرض السورية بعد تشكيل الحكومة الانتقالية».
وقال إنه تم الاتفاق على الأسماء المرشحة لحكومة تكنوقراط انتقالية مدتها عام واحد يليها انتخابات، وسوف تعلن في الوقت المناسب، وبعد عقد اجتماع للمعارضة في الأجل القريب لحسم هذه الخطوة التي ستساهم في إسقاط النظام».
وحول رؤيته لتصريحات نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل التي أعلنها في موسكو كمبعوث للأسد، بأن هناك احتمالًا للتفاوض حول استقالة الرئيس، قال المالح: «هذا ليس مبعوثًا سوريًّا، وإنما يحمل فكرًا قامت الدولة على أنقاضه، والنظام السوري غير قادر على الحوار، وإذا كانت لديه هذه القدرة فلماذا يدفع بالمجرمين للنيل من الشعب وتشريده وقتله؟ وإذا كانت النوايا صادقة فليترك السلطة وتشكل حكومة انتقالية ويعود الجيش إلى ثكناته ويطلق سراح المواطنين للتعبير عن رغبتهم في التعبير».
وحول ما إذا كان المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي يمكن أن يلعب دورًا في مسألة تنحي الأسد، قال المالح إن الإبراهيمي سوف يلحق بأنان وبمبادرة الجامعة التي باءت جميعها بالفشل، بسبب رفض النظام التعامل معها، وبالتالي لن يستطيع أحد عمل شيء لمنع القتل وانتهاك الحرمات وتدمير موارد ومؤسسات الشعب، وعلى المبعوث المشترك أن يعي جيدًا أنه لن ينجح في الحوار مع عصابة ونظام لا أمل فيه.