x

القاهرة تغيب.. وإثيوبيا تملأ الفراغ (ملف خاص )

الخميس 23-08-2012 23:53 | كتب: سارة نور الدين |
تصوير : اخبار

غارقا فى مشكلاته الاقتصادية والاجتماعية التى خلفتها حروب وإهمال العشرين عاما الماضية .. هكذا وجدنا جنوب السودان، بعد عام من الانفصال بلا بنية تحتية ولا خدمات، لا كهرباء، فالإنارة تتم عبر مولدات تعمل بالسولار، الذى يتم استيراده من «أوغندا» المجاورة، سعر الواحد منها يصل إلى 20 ألف دولار، لا توجد مياه نظيفة للشرب، ولا يوجد طعام كاف باستمرار، لأن الجنوبيين لا يعرفون مهنة الزراعة لا طرق ممهدة ولا مطار مجهزاً، والدولة ابنة العام الواحد، التى يبلغ تعداد سكانها 7 ملايين نسمة تسعى للحصول على المساعدات ممن يمد يده لها، ولن تنتظر مصر حتى تفيق من سباتها الأفريقى، قد سبقتها دول أخرى صديقة، وغير صديقة. لم تغب مصر عن الجنوب تماماً، إلا أن دورها لا يزال محدوداً منه تنفيذ وزارة الرى والموارد المائية عدداً من المشروعات إلا أن هناك أدواراً أخرى على عاتق الدبلوماسية المصرية لإنهاء النزاع المسلح بين السودان والجنوب، هذا الدور تولته «إثيوبيا»، التى ملأت فراغ مصر فى هذا الملف. لم تكتف العقود الثلاثة الماضية، أيام النظام السابق، بمجرد سحب مصر من الجنوب وعدم الالتفات إليه ومساعدته فقط، بل تم إلغاء البعثات الدينية إليه كذلك، فلم يعد دعاة الأزهر وشيوخه يذهبون لتوعية المسلمين بدينهم، وعلى مدار سنوات النزاع والحروب المستمرة أصبح الجنوبيون يحملون الأسماء الإسلامية فقط دون أن يدينوا بدينها، فاسم «محمد» أو «على» ليس بالضرورة مسلما، وغالبية سكان مدينة «ملكال» الذين كانوا مسلمين قبل عشرات السنين، أصبحوا لا دينيين.

«أديس أبابا» تتولى الوساطة بين «جوبا» و«الخرطوم».. ومخاوف من انضمام «الجنوب» لاتفاقية«عنتيبى» بعثة الري المصرية مع كوادر من جنوب السودانعام على انفصال السودان، مر بحلوه ومره، كما يقول الجنوبيون، أو كما ينعيه الشماليون، قسم أرضهما إلى نصفين، لكنه لم يفصل أبناء الشعب الواحد بعد، فمازالت الروابط بينهما قائمة. جنوب السودان، دولة وليدة أتمت يوليو الماضى عامها الأول، وبعيدا عن صخب الاحتفالات الرسمية فى العاصمة «جوبا»، فمازال المواطن الجنوبى يعانى من الإهمال الذى ترسخ على أرضه قبل أكثر من عقدين جراء الحروب المستمرة..المزيد..

«المياه والزراعة والبترول»مركز التعاون بين جوبا وتل أبيب

معامل الري المصريوقعت جنوب السودان اتفاقية اقتصادية مع إسرائيل، وصفها خبراء ومهتمون بأنها أكبر اتفاقية دولية توقعها حكومة الجنوب، جرى توقيعها فى «القدس الغربية» بين وزير الطاقة الإسرائيلى، عوزى لانداو، ووزير الرى والموارد المائية الجنوبى، بول مايوم...المزيد..

تعطل مشروعات «الرى المصرى» فى الجنوب بسبب التوتر العسكرى مع الشمال مشروع معمل تحاليل مياه النيل في جوباوقعت وزارة الرى والموارد المائية، مذكرة تفاهم مع نظيرتها فى جنوب السودان، عام 2006 لإقامة عدد من المشروعات التنموية ورغم مرور أكثر من 6 سنوات إلا أنه لم يتم الانتهاء من جميع المشروعات المتفق عليها، والتى تبلغ قيمتها نحو 26.6 مليون دولار..المزيد...

مسجد «الملك فاروق».. أنشأته الأوقاف المصرية وورثته «السودانية».. و آيل للسقوط الآن مسجد الملك فاروق بجنوب السودانلا تستغرب عند الحديث مع جنوبى يحمل اسم «محمد» أو «على» أو «حسن»، عندما يتضح لك فيما بعد أنه مسيحى أو حتى وثنى، فالأسماء فى الجنوب لا تعبر عن ديانة صاحبها وهى مجرد موروث عبر الأجيال، فالمنزل الواحد قد يكون فيه أب مسيحى وأم مسلمة، وأبناء لا يدينون بدين سماوى..المزيد...

الأهالى استولو على أراضى بعثة الرى فى «ملكال»

عاملون جنوبيون في مقر بعثة الري المصرية في ملكالأُرسلت أولى البعثات المصرية إلى جنوب السودان، فى عهد الملك فاروق الأول، الذى كان لقبه الرسمى وقتها «ملك مصر والسودان»، كان الملك يسير على نهج جده محمد على الذى يدرك قيمة بلدان منابع النيل، فانتظمت البعثات تحت مسمى «الرى المصرى». وكانت أولى النقاط التى وصلت إليها البعثات هى مدينة «ملكال»، عاصمة ولاية «أعالى النيل»، التى أصبحت تابعة لدولة جنوب السودان، مع الانفصال..المزيد...

مدير بعثة «الرى»: الاستراحات المصرية مهددة بالانهيار وأعضاء البعثة بلا رعاية صحية مقر بعثة الري المصرية بجنوب السودانقال المهندس محمد عبد اللطيف، مدير بعثة الرى فى الجنوب، بـ«ملكال»، إن عدد المصريين التابعين لإدارته 24 مهندسا وإداريا، وأن هذا العدد تناقص تدريجيا. على مدار العقود الثلاثة الماضية، منبهاً إلى أن المشروعات المقامة حاليا تحتاج لمزيد من الأيدى العاملة المصرية..المزيد...

نائب الرئيس: نحترم خيارات المصريين ولا نخشى حكم الإسلاميين ونظام الخرطوم «متطرف» نائب الرئيس السوداني بجنوب السودان

هو أكثر الشخصيات تأثيرا فى جنوب السودان، بعد الرئيس «سيلفا كير»، ينتمى إلى قبيلة «النوير» الدكتور ريك مشار، نائب رئيس الجمهورية، شدد لـ«المصرى اليوم» على العلاقات التاريخية بين بلاده ومصر، متوقعاً دوراً كبيراً تلعبه «مصر» الثورة فى التهدئة وإنهاء الحرب بين شمال وجنوب السودان..المزيد...

نائب وزير الرى: دور مصر فى الجنوب «مخيب للآمال»و«النيل» ليس الرابط الوحيد بيننا نائب وزير الري بجنوب السودان

قال نائب وزير الرى والموارد المائية فى جنوب السودان «على الكيتى»، إن بلاده تسعى إلى إقامة علاقات قوية مع مصر، باعتبارها شريكاً أساسيا فى المنطقة، واصفاً حجم تواجد مصر فى الجنوب بـ«مخيب للآمال» وليس كافيا، مشدداً على أن «النيل» ليس الرابط الوحيد بين البلدين..المزيد...

«سلطان قبائل بحر الغزال»: نحتاج إلى مصر وإذا لم تساعدنا ستقوم دول أخرى بدورها سلطان القبيلة«قيتانوتوماس»

«شيخ، أو كبير القبيلة كما تسمونه أنتم فى مصر»، هكذا عرفنا السلطان (قيتانو توماس)، بموقعه موضحاً معنى كلمة سلطان القبيلة فى الجنوب. هو لم يعد يرتدى الزى الأفريقى القديم، حاصل على مؤهل جامعى مرموق، وعلى حد قوله فلم يعد سلطان القبيلة مثلما كان قديما.. مجرد شخص متعجرف ليس لديه مؤهلات..المزيد...

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية