قذف محتجون الشرطة في البحرين بقنابل «المولوتوف»، والحجارة، في اشتباكات دارت، مساء الثلاثاء، خلال عزاء حسام الحداد (16 عاما)، الذي قتل، الجمعة، بنيران الشرطة، في موجة جديدة من الاضطرابات في المملكة.
وقالت الحكومة إن «الشرطة ألقت القبض على 8 محتجين، واتهمت المعارضة قوات الأمن بالتسبب في العنف عندما أطلقت الغاز المسيل للدموع».
وتشهد البحرين أزمة منذ انتفاضة تصدرتها الأغلبية الشيعية، وبدأت قبل نحو 18 شهرا للمطالبة بالديمقراطية في المملكة التي تحكمها أسرة سنية، ونددت الحكومة بحركة الاحتجاج ووصفتها بأنها طائفية، وجزء من جهود إيران للهيمنة على المنطقة، فيما ينفي شيعة البحرين أن تكون طهران توجههم.
وأصدرت الحكومة بيانا قالت فيه «قامت مجموعة من المخربين بالاعتداء على رجال الأمن بقنابل المولوتوف والحجارة من فوق سطح أحد المآتم في المنطقة، ومحاولة إغلاق عدد من الشوارع الداخلية، كما قامت مجموعة أخرى بالخروج في مسيرة غير مخطر عنها على شارع الشيخ عيسى مرددين هتافات سياسية مخالفة».
وأشار مدير عام مديرية شرطة محافظة المحرق إلى أنه «تم القبض على 8 أشخاص وجار اتخاذ الإجراءات القانونية لإحالتهم للنيابة العامة».
وقالت جمعية «الوفاق الوطني»، وهي حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، إن «شرطة مكافحة الشغب بدأت أعمال العنف بإطلاقها الغاز المسيل للدموع على المشاركين في العزاء، وإن أنباء وردت عن وقوع إصابات كثيرة بعدما فتحت قوات النظام النار على المعزين».
ووقعت الاضطرابات بعد اعتقال 11 شخصا مساء الاثنين أثناء اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب في العاصمة المنامة وبلدة حمد.
وتقول المعارضة إن «أكثر من 45 شخصًا لقوا حتفهم في احتجاجات منذ يونيو عام 2011»، حينما ألغت الحكومة حالة الأحكام العرفية التي كانت قد فرضتها ضمن إجراءات لسحق المظاهرات المطالبة بالديمقراطية، وأنه تم اعتقال مئات الأشخاص منذ أن أعلنت الحكومة في أبريل أنها ستشن حملة على المحتجين الذين يشتبكون مع الشرطة، ولم تفصح وزارة الداخلية عن عدد الأشخاص المحتجزين.
والمطلب الرئيسي للمعارضة هو أن يتمتع البرلمان المنتخب بصلاحيات كاملة للتشريع وتشكيل الحكومة، وأقر الملك حمد بن عيسى آل خليفة إصلاحات دستورية تعطي البرلمان المزيد من السلطات الرقابية على الوزراء والميزانية.