«الإجازات الحلال» مصطلح يستخدمه بعض المسلمين الأثرياء عند البحث عن أماكن يقضون فيها عطلاتهم ويقومون خلالها برحلاتهم. الإجازات الحلال تقتضى الإقامة فى فنادق حلال، تأخذ فى اعتبارها حاجات النزلاء المسلمين مثل توفير الأطعمة الحلال، وسهولة معرفة مواعيد الصلاة واتجاه القبلة، وتوفير أماكن للعشاء تخلو من الكحول، وربما تسهيلات خاصة للسباحة والتريض، للرجال وللنساء كل على حدة، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» على موقعها الثلاثاء .
يطلق على تلك الفئة من المسلمين الأثرياء «مسلمو العولمة المتحضرون»، وهم متعلمون تعليما راقيا، محبون للسفر ويسعون إلى الحصول على المنتجات والخدمات التى تحترم حاجاتهم وتلبيها كمسلمين.
«مسلمو العولمة المتحضرون» ليسوا أقلية، وفقا لما توصلت إليه دراسة حديثة أجرتها شركة الاستشارات الأمريكية «دينار ستاندارد» التى تتتبع السوق التى يمارس خلالها المسلمون أسلوب حياتهم. الدراسة أكدت أن المسلمين أنفقوا نحو 126 مليار دولار خلال رحلات سفرهم فى العام الماضى، ومن المتوقع أن تصل تلك النفقات إلى 192 مليار دولار عام 2020.
البلدان المفضلة لدى تلك الفئة من المسلمين معظمها إسلامية، مثل مصر، وماليزيا، وتركيا، وتعتبر ماليزيا التى يمثل المسلمون 60٪ من سكانها رائدة فى الترويج للخدمات الحلال، ليس فقط الأطعمة الحلال، ولكن شملت أيضا بعض العطور الفرنسية، والملابس، وحتى معدات الرسم الحلال، والأوانى الصينية الحلال. من المتوقع، وفقا لـ«بى بى سى»، أن يبلغ عدد المسلمين ما يقرب من 30% من سكان العالم بحلول عام 2025، كما يتوقع زيادة عدد الأثرياء والمتعلمين تعليما جيدا منهم.