أعلن «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، اليوم السبت، أن "خيارات الحرب قائمة في كل المنطقة على كل الاحتمالات"، وقال مشعل عقب اجتماع لعدد من الفصائل الفلسطينية في منزله بدمشق اليوم، إن " المعركة مفتوحة على كل الاحتمالات مع العدو الصهيوني " .
وأضاف مشعل الذي كان يتحدث، والى جانبه «أحمد جبريل» أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، وعدد من قادة وممثلي الفصائل التي تتخذ من دمشق مقراً لعملها،" سنمارس حقنا في مواجهة العدوان بالمقاومة " .
من جهته، قال «أحمد جبريل»، " إننا كنا مع الحوار الوطني من أجل المصالحة الوطنية الفلسطينية، ولكن المطروح علينا اليوم أن نتنازل عن الثوابت وفي مقدمتها المقاومة المسلحة وأن نعترف بالكيان الصهيوني وشروط الرباعية الدولية".
وأضاف جبريل الذي يحتفظ بآلاف المسلحين على الأراضي اللبنانية خارج المخيمات، وسلطة الدولة اللبنانية، "إذا كان ثمن المصالح كل هذه الشروط، فنحن نقول إننا سنستمر في الوضع الحالي ".
كان قادة الفصائل الفلسطينية الذين يتخذون من دمشق مقراً لإقامتهم، قد طالبوا ، بحشد كل الطاقات الفلسطينية والعربية والإسلامية في وجه التصعيد الإسرائيلي الذي يحدث في غزة والقدس.
وقالت الفصائل الفلسطينية ، التي أنهت اجتماعاتها اليوم ، إنه على الجميع تحمل مسئولياتهم، وحشد كل الطاقات الفلسطينية والعربية والإسلامية في وجه كل "التصعيد العدواني الإسرائيلي بحق الفلسطينيين".
وأدانت الفصائل السلطة الفلسطينية التي تتعاون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وحكومة «سلام فياض» التي تقمع المقاومين،على حد قولهم .
وفي شأن نتائج القمة العربية الأخيرة في ليبيا، قالت الفصائل ، في بيان وزعته على وسائل الإعلام بعد مداولاتها الداخلية ، إن قادة الفصائل استعرضوا نتائج القمة "التي أتت مخيبة لآمال الشعب الفلسطيني وهو الأمر الذي يتطلب تفعيل وتحريك الشارع العربي".
وعلى النقيض من ذلك، "ثمن" قادة الفصائل مواقف الزعماء العرب وبعض القادة الإقليميين، الذين دعموا مواقف المقاومة الفلسطينية، فيما كانت نتائج القمة فيما يخص الموضوع الفلسطيني هزيلة.
وكررت الفصائل دعوتها للمصالحة الوطنية الفلسطينية، كما أدانت الفصائل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وطالبت بوقفها الفوري .