قلل عدد من الخبراء السياسيين من أهمية تظاهرات 24 أغسطس، وقالوا إن أهدافها غير محددة، لكنهم أبدوا احترامهم لها وللداعين إليها، ما دامت في إطار السلمية، وانتقدوا الدعوات التي تطالب باستخدام العنف ضد مقار جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة.
قال الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الأهرام، النائب بمجلس الشعب السابق، إن تظاهرات 24 أغسطس ستكون تظاهرات عادية ولن تؤثر على الحياة السياسية، مشيرا إلى أنه يرفض دعوات إسقاط رئيس منتخب، واصفاً إياها بـ«الأمر غير المقبول»، وأضاف: «ومثلما أرفض الدعوات التى تطالب باستخدام العنف ضد مقار جماعة الإخوان، فإن الفتاوى التى تحلل دماء المتظاهرين تعد جريمة، لأن الثورة جعلت جميع القوى تتظاهر بسلمية».
وانتقد «الشوبكى» ما سماه «ازدواجية مؤسسة الرئاسة»، وقال إنها تصدر بيانات تبيح التظاهر السلمى، ومن ناحية أخرى لا تعلق على الفتاوى التى تحلل دماء المتظاهرين، ولا ترد على بعض تصريحات من أعضاء بجماعة الإخوان تحرم التظاهر. وقال الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية، نائب مجلس الشعب السابق، إنه يرفض الدعوة للتظاهر، احتراما لنتيجة الصناديق، موضحاً أن تغيير الرئيس يأتى عن طريق الانتخابات وليس بالمطالبة بعزله.
وتابع «حمزاوى»: «أنا ضد تحريم التظاهر السلمى مهما كانت أهدافه، وضد كل من أفتى بقتل المتظاهرين، لأن هذا الأمر غير مقبول، بل على العكس، لابد أن تنتشر ثقافة التظاهر السلمى، وقال جورج إسحاق، الناشط السياسى، إن تظاهرات 24 أغسطس ليس لها أهداف واضحة لأنها لم تتطالب بأهداف واقعية، كحسم مسألة الدستور، مضيفا: «على الرغم من اختلافى معها، فهذا لا يمنع من حق التظاهر السلمى، وأنا ضد كل من أفتى بتحريم تظاهرهم أو قتلهم».