أدانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان واقعة جلد المواطنة المصرية، نجلاء وفا، فى المملكة العربية السعودية، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للحق فى سلامة الجسد، وللحق فى المحاكمة العادلة، وأعلنت عن إطلاق حملة لإطلاق سراحها، خشية تعرض حياتها للخطر.
وتقضى «نجلاء» عقوبة الحبس 5 سنوات، والجلد 500 جلدة، تنفيذاً لقرار القضاء السعودى، بعد أن ألقت سلطات المملكة القبض عليها فى 30 يوليو 2009، وناشدت المنظمة، فى بيان أصدرته، الأحد ، الرئيس محمد مرسى ووزارة الخارجية التدخل لإطلاق سراحها، وإيقاف تنفيذ باقى عقوبة الجلد وأكد حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة، تقدمهم بشكوى إلى الأمم المتحدة بشأن الانتهاكات التى تعرضت لها بالمخالفة للمواثيق الدولية.
ونددت ناشطات فى منظمات نسوية بما سمينه موقف النظام المصرى من انتهاك كرامة المصريين فى دول الخليج، وأكدت نيفين عبيد، عضو تحالف المنظمات النسوية، الذى يضم 26 جمعية أهلية، أن موقف التحالف ثابت فى حق النساء فى الكرامة، وقالت: «من المؤسف أن يرضى النظام المصرى بإهدار كرامة مواطنيه فى الخارج، دون اتخاذ موقف جاد لإيقاف ذلك».
وأضافت «نيفين» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أنه مع تكرار مثل هذه الأحداث فى السعودية، يبدو أن لدى الدولة منهجاً فى عدم اتخاذ موقف جاد فى الدفاع عن المواطنين المصريين فى الخارج، وإيقاف التمييز ضدهم، وقالت إن النظام لا يتعامل معهم بشكل متساو، مشيرة إلى تدخل الرئيس للإفراج عن الصحفية شيماء عادل.
وانتقدت الدكتورة عزة كامل، مدير مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية «أكت»، عدم اتخاذ النظام المصرى موقفاً معلناً من الانتهاكات التى تحدث لمواطنيه فى السعودية، حسب قولها، مضيفة أن استمرار الانتهاكات، وآخرها عقوبة الجلد ضد «نجلاء»، يشير إلى استمرار أسلوب النظام القديم فى التعامل مع هذه الوقائع.
وذكرت أن عدد حوادث الانتهاك والتعذيب التى تجرى فى المملكة أكبر من المعروف لدينا، مشيرة إلى أن التقارير الدولية، مثل التقرير السنوى لمنظمة العفو الدولية، تحصر الانتهاكات الواقعة فى السعودية، وطالبت مؤسسة قضايا المرأة المصرية، وتحالف المنظمات النسوية، مؤسستى الرئاسة والخارجية بالتدخل الفورى لإيقاف تنفيذ باقى عقوبة الجلد.