كشفت مصادر مطلعة عن تنسيق غير مسبوق بين التيارات الإسلامية بمختلف أطيافها مؤخراً، للاستعداد لعيد الفطر المبارك وتنظيم ساحات للصلاة، وقالت إنه تم الاتفاق على «توحيد خطبة العيد، بمعظم الساحات المشتركة لتتناول الأوضاع الراهنة وضرورة دعم الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والوقوف ضد مخططات ما سمته الثورة المضادة».
وخصصت جماعة الإخوان المسلمين نحو 1000 ساحة، بالتنسيق مع التيار السلفى والجماعة الإسلامية لأداء صلاة العيد، بالإضافة لتعليق لافتات لمبايعة «مرسى»، إلى جانب مسيرات لتهنئة المواطنين بالعيد.
قال عبدالخالق حسن الشريف، عضو مجلس شورى الإخوان، مسؤول لجنة نشر الدعوة، إن الجماعة استعدت للعيد بتنظيم لجان من شباب الحرية والعدالة لاستقبال المصلين فى العيد.
وأضاف أن الجماعة خصصت 1000 ساحة لأداء الصلاة، وسيتم تعليق لافتات مبايعة لـ«مرسى»، على أن تختص لجنة بتوزيع التمور على المصلين.
وقال محمد عبدالله سياف، مسؤول المكتب الإدارى للجماعة فى بنى سويف، إن الجماعة ستنظيم مسيرات فى الشوارع لتهنئة المواطنين بالعيد، وستصلى القيادات فى محافظاتها على أن تكون موضوعات الخطب عن الحاكم العادل والدعاء بالتوفيق لـ«مرسى».
وأعلنت الجماعة الإسلامية صلاة العيد أمام السفارة السورية بالقاهرة دعماً للشعب السورى، بحضور قيادات الجماعة وحزبها السياسى «البناء والتنمية».
وقال بيان للجماعة بعنوان «عيد الفطر أمل يتجدد وقلق يتبدد»: «هنيئاً للصائمين القائمين بالأجر والثواب، هنيئاً لشعب مصر العظيم بثورته المباركة ورئيسه الثائر الذى يعبر عن إرادة الشعب وعن آلامه وآماله وعن هويته الإسلامية».
ودعت الجماعة إلى دعم الرئيس وقالت: «إنه الآن ممثل لآمال الثورة والشعب المصرى وطموحاته، وإعطاء الحكومة الجديدة الفرصة كاملة لمواجهة المشكلات ومساعدتها فى تحقيق ذلك، ومواجهة الثورة المضادة باتخاذ الإجراءات القانونية ضد من سمتهم دعاة التخريب والخروج على الشرعية، ودعم الجمعية التأسيسية للانتهاء من صياغة الدستور المعبر عن شعب مصر، والتعاون والتوحد بين القوى الثورية ضد الثورة المضادة وإيجاد آليات عمل لذلك، وتقديم الصورة الحقيقية للإسلام قولا وعملا وسلوكا، ودعم الثورة السورية فى إسقاط نظام بشار الأسد ودعم مسلمى بورما». وفى سوهاج، تم الاتفاق بين الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية على أداء الصلاة فى مكانين لضيق المساحات، وهما الساحة الشعبية والاستاد الرياضى.
وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن السلفيين سيحتشدون فى جميع مساجد مصر لأداء صلاة العيد، وسيقومون بإلقاء خطب بعيدة تماما عن الخط السياسى لأننا نرفض فرض وجهة نظرنا على المصلين، فمن المؤكد أن منهم من يختلف معنا فى آرائنا السياسية، لكن هذا لا يمنع أن نلقى خطبا عقب انتهاء صلاة العيد تحث المسلمين على طاعة أولى الأمر المتمثلة فى رئيس الجمهورية وعدم الخروج عن عليه، طالما أنه لم يظلمنا أو يضعنا فى مآزق سياسية أو اجتماعية وغيرها.