كشفت مصادر قضائية عن مفاجأة فى التحقيقات التى يجريها قاضى التحقيق، بشأن اتهام علاء وجمال مبارك بالاستيلاء على 42 ألف متر من أراضى جمعية الطيارين بالإسماعيلية بالمخالفة للقانون، تبين تورط كل من منير ثابت، شقيق سوزان مبارك، ومجدى راسخ، صهر علاء مبارك، وجمال عبدالعزيز، سكرتير الرئيس السابق، وابنته، فى الحصول على أراض بمساحات أقل بالمخالفة للقانون من نفس الجمعية، وأفادت التحريات، بأن الرئيس السابق تدخل، مستغلا نفوذه وسلطاته لتخصيص الأراضى لهؤلاء الأشخاص دون إجراء مزايدات أو إعلان مناقصات بشأنها، مما يعد مخالفة للقانون.
وأشارت المصادر إلى أن التقارير التى أعدتها وقدمتها إدارة الجمعية ورئيسها فى التحقيقات التى يباشرها المستشار أسامة الصعيدى، القاضى المنتدب من وزارة العدل، أكدت أن عدداً كبيراً من رموز النظام السابق حصلوا على أراض من تلك الجمعية بالمخالفة للقانون، وأن المتهمين أعجبتهم مساحات من قناة السويس، فقرروا ردمها لاستغلالها لحسابهم الخاص دون تدخل من المسؤولين، وهى المساحة التى عرفت بـ«لسان الطيارين».
قال ضابط سابق فى اتصال هاتفى بـ«المصرى اليوم»: «فوجئنا قبل 10 سنوات تقريباً بلوادر ومعدات تردم أجزاء من قناة السويس فى المنطقة التابعة لأرض الطيارين، وسألنا عن سبب ذلك، فعرفنا أن عدداً من المقربين من الرئيس السابق مثل «راسخ وثابت» هم من يقفون وراء تلك الأعمال، لاستغلال تلك المساحات، فتقدمنا بشكوى، اعتراضا على ردم أجزاء من القناة التى حفرها المصريون بدمائهم، لكن الشكوى اختفت وفوجئنا بمن يهددنا بالإيذاء والحساب، فى حال فتح هذا الموضوع مرة ثانية، وبالرغم من ذلك قدمنا شكاوى أخرى، وكانت النتيجة إحالتنا إلى المعاش».
وكشفت مصادر قضائية أن الأراضى الخاصة بجمعية الطيارين تابعة لهيئة قناة السويس، وأن الجمعية استولت عليها بموافقة الرئيس السابق، وتم تخصيص أجزاء منها لمقربين من الرئيس السابق على رأسهم ابناه «علاء وجمال» بموافقة الفريق أحمد شفيق، وزير الطيران الأسبق.
ويواصل المستشار «الصعيدى» التحقيق فى البلاغ الذى تقدم به عصام سلطان، عضو مجلس الشعب السابق، ضد «شفيق» ونجلى الرئيس السابق، بتهمة الاستيلاء على أراضى الدولة.
وأكدت المصادر أن تحقيقات أخرى سيجرى البدء فيها خلال أيام، تتعلق باتهام عدد كبير من وزراء النظام السابق بالاستيلاء على أراضى الدولة فى المنطقة المعروفة بـ«لسان الوزراء»، وقالت المصادر إن عدداً كبيراً من الوزراء متورطون فى تلك الوقائع.