قالت الجماعة الإسلامية، الخميس، إن «الخروج عن سلمية التظاهر أو اللجوء للتخريب يجب أن يواجه بالقانون وفي إطار حقوق الإنسان، وبالحسم اللازم ومن خلال أجهزة الأمن»، حسب تعبيرها.
وعلقت الجماعة الإسلامية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في «فيس بوك»، على فتوى الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، بوجوب قتال المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس، بقولها: «بالنسبة للفتوى التي صدرت عن أحد علماء الأزهر، فهو قد أوضح أنه لا يقصد المتظاهرين السلميين، وإنما يقصد أن الشرطة هي المعنية بمواجهة من خرج محرضا على القتل والحرق والخروج على الشرعية».
واعتبرت الجماعة الإسلامية أن التظاهرات ستؤدي لـ«إطار من العنف المتعمد، لزعزعة استقرار الدولة، ومحاولة إدخال البلاد في السيناريو السوري، وإغراق البلاد في الفوضى، وهو ما يدعو إليه دعاة التظاهر في 24 أغسطس، وهو ما يستدعي قبول تفسيره لفتواه، وعدم اختلاق قضية لا وجود لها»، حسب قولها.
وتابعت: «في نفس الوقت كنا ننتظر من الذين سارعوا بالتعليق على هذه الفتوى أن يتخذوا موقفا أكثر حسما تجاه أولئك الذين أفتوا بجهل عظيم بالخروج على رئيس البلاد الشرعي المنتخب، بل قال بعضهم بإباحة دمه».
وأكدت الجماعة الإسلامية في ختام بيانها، أن «الحق في التظاهر السلمي في إطار من القانون، والبعد عن التخريب أو تعطيل عمل المؤسسات، أو الإضرار بمصالح المواطنين»، حسب قولها.
يأتي ذلك بعد أن أفتى الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، بوجوب قتال المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس، واعتبرهم «خارجين على ثورة يناير»، واتهمهم بجريمتي «الخيانة العظمى لله والوطن ورسوله والمؤمنين، والحرابة الكبرى».
وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، خلال ندوة عقدها النادي الدبلوماسي المصري، مساء الثلاثاء، أن الثورة المزمع إقامتها في 24 أغسطس هي «ثورة خوارج، وردة على الديمقراطية والحرية بامتياز».
واستشهد هاشم إسلام بعدم جواز المشاركة في مظاهرات 24 أغسطس قائلا: «الآيات والأحاديث كثيرة، وأذكر منها ما ورد في صحيح مسلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ومن بايع إمامًا فأعطاه صفقه يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع وإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر)».
وأكد أن «الأمة اختارت الدكتور محمد مرسي، وبايعته في انتخابات حرة مباشرة لم ير العالم لها مثيلا، وشهد الجميع بنزاهتها».
وخاطب شعب مصر قائلا: «قاوموا هؤلاء فإن قاتلوكم فقاتلوهم، يا شعب مصر قاوموا هؤلاء فإن قتلوا بعضكم فبعضكم في الجنة.. فإن قتلتموهم فلا دية لهم ودمهم مهدر».