نظمت الجماعة الإسلامية بمشاركة قوى ثورية وسياسية، مساء الإثنين، مؤتمرًا صحفيًّا أمام قصر «الاتحادية» الرئاسي في مصر الجديدة، للإعلان عن تأييدهم الكامل للقرارات التي أصدرها الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري، وإقالة المشير حسين طنطاوى والفريق سامي عنان وإحالتهما إلى التقاعد، مؤكدين أن هذه القرارات تمثل خطوات كبيرة في مسيرة تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، وانتقال مصر من الحكم العسكري إلى الحكم المدني.
وطالبوا الرئيس باستكمال أهداف الثورة وعلى رأسها الإفراج عن جميع المعتقلين في السجون العسكرية، وعودة الدكتور «عمر عبد الرحمن» الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية والمحبوس في السجون الأمريكية.
وقال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الإعلامي باسم الجماعة الإسلامية، رئيس المكتب السياسي لحزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر الصحفي: «إن قرارات الرئيس الأخيرة هي إعادة الاعتبار للإرادة الشعبية المنتخبة، مؤكدًا أن استجابة الرئيس للمطالب الشعبية والسياسية بتلك القرارات تمثل خطوة في طريق استكمال أهداف الثورة المصرية، وجعل النظام السياسي في مصر يشهد حالة جديدة من نجاح الشرعية المنتخبة».
وطالب رئيس الجمهورية بسرعة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء والعباسية وجميع المعتقلين في السجون العسكرية منذ اندلاع ثورة 25 يناير، كما طالب بسرعة الإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن.
وعقب انتهاء المؤتمر قامت الجماعة الإسلامية بتوزيع بيان على الحاضرين دعت فيه الشعب إلى تأييد قرارات الرئيس والعمل على إظهار ذلك في كل وسائل الإعلام، والتأكيد على ضرورة تطوير قرارات الرئيس واستكمال عمليات التطهير، ودعوة أجهزة الإعلام للانتصار للثورة والإرادة الشعبية، ودعوة القوات المسلحة للالتفاف حول القيادة الشرعية.