واصلت القوات المشتركة من الشرطة، والقوات المسلحة، الأربعاء، تنفيذ حملاتها بسيناء في إطار العملية «نسر»، حيث داهمت منطقة الحفن جنوب العريش، والتي تعد أول المداخل المؤدية لمنطقة جبل الحلال، وتمكنت من ضبط 1000 كيلو بانجو، ولم تلق القبض على أي من المشتبه بهم أو مسلحين.
وأصيب شرطي مصري تابع لقوات الأمن المركزي المكلفة بحراسة الحدود المصرية الشرقية، أثناء تصديه لعصابات تهريب البشر جنوب معبر كرم أبو سالم وتم نقله لمستشفى العريش لتلقي العلاج.
وأفادت مصادر أمنية بأن الجندي يدعى «محمد. س»، 23 عامًا، أصيب بطلق ناري في الساق خلال اشتباك مع مسلحين جنوب مدينة رفح قبالة الحدود الفاصلة بين مصر وإسرائيل، وفر المهربون إلى عمق الصحراء، وتم إخطار الجهات المختصة.
وفي السياق ذاته، تعرض حاجز الزهور بالشيخ زويد، وكمين المزرعة بجنوب العريش، لهجوم من مسلحين فجر الأربعاء، وبادلتهم القوات إطلاق النار، دون وقوع إصابات، بينما تمكن المسلحون من الفرار.
كما أفرجت السلطات عن شخص ألقت القبض عليه، الثلاثاء، أثناء مداهمة بجنوب الشيخ زويد بحي الوحشي، بعد أن فر شقيقه المطلوب من المنزل، وتمت مصادر «هارد» حاسب آلي، وأسطوانات، وكتب دينية.
من جانبها قررت نيابة العريش، إخلاء سبيل خمسة أشخاص من المقبوض عليهم في الحملة الأمنية التي شنتها الأجهزة الأمنية بالشيخ زويد يوم الجمعة الماضي، بعد التحقيقات التي باشرها حسين حجازي، مدير النيابة، وذلك بسبب عدم كفاية التحريات.
وكان الأشخاص الخمسة قد ألقي القبض عليهم خلال الحملة الأمنية الحالية في سيناء، ووجهت لهم السلطات تهمة ضرب وحرق وإتلاف قسم شرطة الشيخ زويد أثناء أحداث ثورة 25 يناير، وهو الأمر الذي نفاه المتهمون تمامًا، واستعانوا في ذلك بثلاثة شهود نفي من مدينة الشيخ زويد، بشأن عدم اشتراكهم في أعمال عنف، بل أنهم شاركوا في حماية المؤسسات وبيوت وممتلكات الأهالي أثناء الثورة.
وأشارت التحقيقات إلى أن «عمليات الضبط تمت على خلفية وجود سوابق وملفات سياسية للمتهمين من قبل جهاز مباحث أمن الدولة «المنحل»، ولذلك أصدرت النيابة قرارها المتقدم بإخلاء سبيلهم والإفراج عنهم».
كما واصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح لليوم الثاني على التوالي في الاتجاهين أمام المسافرين الفلسطينيين، بعد أن قررت السلطات فتحه لمدة ثلاثة أيام فى الاتجاهين تخفيفًا على الفلسطينيين بعد اغلاقه منذ عملية استهداف حاجز الجيش في رفح.