x

هكذا تكلم «العسكرى»: من «تكليف مبارك» إلى «تفكيك مرسى» (ملف خاص)

الثلاثاء 14-08-2012 18:13 | كتب: فاطمة الزهراء عبد الفتاح |
تصوير : اخبار

منذ عام ونصف العام، تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد، إثر بيان اللواء الراحل «عمر سليمان» نائب رئيس الجمهورية السابق يوم 11 فبراير 2011، الذى أعلن فيه «تخلى» مبارك عن منصبه، وتكليفه المجلس بهذه المهمة، وهو ما رد عليه الأخير ببيان أوضح فيه قبوله المسؤولية، مؤكداً إنه «ليس بديلاً عن الشرعية التى يرتضيها الشعب».

ونحن هنا نقدم قراءة تحليلية لنحو 140 مادة إعلامية صادرة عن المجلس عبر جميع تلك القنوات، التقليدية وغير التقليدية، انقسمت إلى 11 بيانات، 105 رسائل على الفيس بوك، 12 مؤتمرا صحفيا لأعضاء المجلس، 12 خطاباً وكلمة وتصريحا رئيسياً للمشير «محمد حسين طنطاوى» رئيس المجلس السابق، وذلك على مدار عام ونصف تبدأ من يوم 10 فبراير 2011، للوقوف على الكيفية التى قدم بها المجلس نفسه ورؤيته للفاعلين الآخرين وكذلك المقولات الرئيسية التى قدمها، حتى جاء قرار الرئيس المنتخب محمد مرسى بإقالة الأعمدة الرئيسية للمجلس العسكرى بالشكل الذى وصفه خبراء ومراقبون بـ«تفكيك المجلس».

الصورة الذهنية للمجلس: «حامى الثورة» و«الضامن لأهدافها» و«درع الوطن»

الأطفال يلتقطون الصور التذكارية مع «الجيش»

ظل المجلس يقدم نفسه من خلال ثلاثة أوصاف وأدوار رئيسية، هى: «حامى الثورة»، «درع الوطن الذى ينأى بنفسه عن الصراع»، و«مصدر الحقائق التى لا تقبل الشك». ففى الرسائل الإعلامية المبكرة للمجلس، تم وصف القوات المسلحة بـ«الحامية والضامنة لأهداف ومطالب هذه الثورة العظيمة»، واستمر حتى خطاب المشير فى حفل تسليم السلطة بالهايكستب يوم 30 يونيو 2012، حينما أشار إلى «قرار القوات المسلحة المصرية الانحياز لإرادة الشعب باعتباره مصدر السلطات، ووقفت إلى جانب ما اختاره شعبها ..المزيد..»

رؤية الثورة والثوار: «أعظم ثورات العصر»و«أصحاب مطالب فئوية»«أساءوا استخدام الديمقراطية»و«عناصر مندسة»

اللواء محسن الفنجري

تضمنت جميع المواد الإعلامية الصادرة عن المجلس أوصافاً بالغة الإيجابية عن ثورة 25 يناير باعتبارها «من أعظم ثورات هذا العصر» كما جاء فى الرسالة رقم 51، يوم 13 مايو 2011، أو على الأقل نفى السلبية عنها بأن «الهدف من الثورة لم يكن هدفاً سيئاً»، كما جاء فى كلمة المشير فى تخريج دفعة استثنائية من أكاديمية الشرطة، 16 مايو  ..المزيد

نظرية المؤامرة: بدأت مع رسالة «فيس بوك» رقم 1.. وأطراف خارجية ومخطط منظم.. و«الطرف الثالث» بطل جميع الأزمات

كلمة «طنطاوي» حول «أحداث التحرير»

ظلت «نظرية المؤامرة» حاضرة بقوة داخل الخطاب الإعلامى للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، حيث استخدمها كإطار تفسيرى لمختلف الأزمات السياسية والأمنية التى واجهها، ولاسيما التى واجه انتقادات فيها، بل إن المجلس نفسه دافع عن استخدامه لـ «نظرية المؤامرة»، نافياً إيمانه بها «لكن التاريخ أثبت أن فيه مؤامرات فى التاريخ»، على حد قول اللواء محمود حجازى، عضو المجلس العسكرى، فى مؤتمر صحفى حول أحداث ماسبيرو 12 أكتوبر  2011 . المزيد...

المواطنون الشرفاء: رسائل مباشرة فى أحداث العباسية 2011 وصلت ذروتها فى فبراير 2012 ..و المشير: «الشعب ساكت عليهم ليه؟»

اشتباكات العباسية في جمعة «النهاية»

وجه «العسكرى» رسائل مباشرة لدفع الناس للتصدى للمتظاهرين المحتجين على سياسات المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وحفز الناس على مواجهتهم، إذ وجه المجلس تحية إلى «الشرفاء من الشعب المصرى العظيم والذين أقاموا درعاً بشرية بين المتظاهرين والقوات المسلحة، ما يؤكد على عبقرية هذا الشعب وحسه الوطنى الذى أبهر العالم بثورته البيضاء» . ..المزيد..

الفترة الانتقالية: تعهد بتسليم السلطة بعد 6 أشهر امتدت إلى 17 شهرا و«طنطاوى» اقترح الاستفتاء على تسليمها فى نوفمبر 2011

المجلس العسكري يعقد مؤتمراً صحفياً حول تداعيات «أحداث ماسبيرو»

تعهد المجلس فى بيانه الثانى الصادر يوم 10 فبراير بـ«رعاية مطالب الشعب المشروعة والسعى لتحقيقها من خلال متابعة تنفيذ هذه الإجراءات فى التوقيتات المحددة بكل دقة وحزم»، والتوقيت المحدد كان 6 أشهر، إلا إن العام ونصف العام السابقة شهدت تأجيلات عديدة ومتكررة حادت عما وصفه المجلس بـ«خارطة الطريق». المزيد..

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية