x

مشاهد دموية تثير مخاوف حول موقف ثوار سوريا من احترام حقوق الإنسان

الثلاثاء 14-08-2012 13:07 | كتب: رويترز |
تصوير : رويترز

 

بثت على موقع «يوتيوب» لقطات مروعة لمقاتلي المعارضة السورية وهم يذبحون شابا معصوب العينين، ويلقون بعض الجثث من فوق أحد الأسطح على حشود فرحة تهلل في الأسفل، لتثور تساؤلات حول موقف قطاع من الثوار في سوريا من حقوق الإنسان وتأثير ذلك على البلاد بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

ولم يتسن التحقق من مصداقية أفلام الفيديو تلك أو الظروف التي صورت فيها، بينما يرى بعض النشطاء أن أحدها صنيعة أنصار الأسد في مسعى للإضرار بمصداقية مقاتلي المعارضة.

غير أن منظمات حقوقية دولية، بينها هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، أشارت إلى أن مقاتلي المعارضة، ينتهكون حقوق الإنسان أحيانًا في تعاملهم مع من يعتقلونهم من قوات الأسد. وأكدت أنهم ينتهكون حقوق الإنسان، لكن بدرجة أقل من القوات الحكومية.

ومع دخول الانتفاضة ضد الأسد شهرها السابع عشر ظهرت مؤشرات على أن مسلحي المعارضة ينتقمون من كل من يشتبهون أنه ينتمي إلى ميليشيات الشبيحة المؤيدة للرئيس.

كانت مقاطع الفيديو صادمة أيضا لحلفاء المعارضة الذين انتقدوا القوات الحكومية لارتكابها نفس الانتهاكات وبثت تلك المقاطع في الوقت الذي تفكر فيه الولايات المتحدة وتركيا في زيادة الدعم للمعارضة السورية.

في واحد من أحدث أفلام الفيديو كانت الجثث تلقى من سطح مكتب للبريد وسط وابل من الرصاص. وأمكن سماع صوت ارتطام الجثث بالأرض.

وقال ناشط موضحا أنه يصور الفيلم في بلدة الباب الشمالية على مشارف مدينة حلب «هذا تحرير لمكتب البريد».

وشوهد أفراد غاضبون من الحشد وهم يركلون الجثث ويدفعونها على السلم ويلتقطون صورها بهواتفهم المحمولة. وأخذ الحشد يكبر وقال أحدهم صارخا «كان هذا من الشبيحة». واتهم الشبيحة بارتكاب عدد من المذابح في الأشهر القليلة الماضية.

واعترف بعض مقاتلي المعارضة بتعذيب وقتل رجال يتهمونهم بأنهم من الشبيحة قائلين إنهم يثأرون من جرائم مروعة ارتكبت بحق ذويهم.

ونشر أنصار الحكومة السورية، الإثنين، واحدًا من أبشع أفلام الفيديو ويظهر فيه مسلحو المعارضة وهم يذبحون ببطء رجلا معصوب العينين.

ويقول بعض النشطاء إن مقاتلي المعارضة لم ينفذوا عملية الذبح هذه، وان هذا فخ نصب للمعارضة.

ويظهر في الفيديو الشاب حافي القدمين وقد نزع عنه قميصه، بينما كانت مجموعة من الرجال تجره على الرصيف. وكان هذا في ساعات الليل.

وأمكن سماع أشخاص يأمرون الشاب «إركع.. إركع» بينما أخذوا يضربونه. وحين بدأ رجل في ذبحه سمع في الخلفية أصوات تردد «الله أكبر» و«الحمد لله».

ولم يوضح الفيديو أين حدثت هذه الواقعة ولم يتم التعرف على أي شخص في الفيلم. وصاح رجل «هذا مصير الشبيحة وكل نظام الأسد». وتناثرت الدماء على الرصيف، بينما كان الشاب يلفظ آخر أنفاسه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية