ركزت الصحف العربية الصادرة، السبت، على عدد من الأحداث الإقليمية غلب عليها الملف السوري، ومن أبرز ما جاء فيها، توقعات بأن يحل الأخضر الإبراهيمي محل كوفي عنان، كمبعوث للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا، وعالمان شيعيان يدعوان إلى تأييد الانتفاضة «السورية المحقة».
وتحت عنوان «المعارضة السورية ترسم صورة النظام البديل»، كتبت صحيفة «الحياة» اللندنية: «تباينت معلومات المراقبين حول الدور الذي اضطلع به أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، أثناء زيارته بيروت ودمشق».
وبحسب ما نشرته شبكة «CNN» الإخبارية على موقعها الإلكتروني، ذكرت الصحيفة أنه مع أن العاصمة السورية كانت تمثل الهدف الأساسي لزيارة رجل إيران القوي، إلا أن حرصه على الاجتماع أولاً بأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، كان بمثابة عملية استكشاف لقدرة الحزب على المشاركة في إنقاذ نظام الأسد، أو بالأحرى لاستكشاف حقيقة الوضع الداخلي في سوريا.
أما صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية اهتمت بدعوة اثنين بارزين من العلماء الشيعة لتأييد الانتفاضة «السورية المحقة»، حسب وصفها، حيث شددا على عدم الالتفات للدعوات المشبوهة.
ونشرت الصحيفة في التفاصيل أنه دعا العالمان الشيعيان البارزان محمد حسن الأمين، وهاني فحص، أبناء الطائفة الشيعية إلى «الانسجام مع أنفسهم في تأييد الانتفاضات العربية والاطمئنان إليها والخوف العقلاني الأخوي عليها، وخاصة الانتفاضة السورية المحقة».
وشدد العالمان على ضرورة «عدم الالتفات إلى الدعوات المشبوهة بالتنازل من أجل تسوية جائرة في حق الشعب السوري ومناضليه وشهدائه»، ولفتا إلى أن «من أهم ضمانات سلام مستقبلنا في لبنان أن تكون سوريا مستقرة وحرة تحكمها دولة ديمقراطية تعددية وجامعة وعصرية».
وفي صحيفة «الخبر» الجزائرية، قالدبلوماسيون إن «الإبراهيمي» هو المرشح الأقوى لخلافة «عنان»، مشيرة إلى بيانه الذ دعا فيه أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف موحد حول النزاع في سوريا.
وقال «الإبراهيمي» في بيان أصدرته مجموعة «الحكماء»، التي تضم عدداً من الشخصيات العالمية إنه «على مجلس الأمن الدولي والدول الإقليمية تبني موقف موحد، من أجل ضمان إمكانية إجراء عملية انتقال سياسي بالسرعة الممكنة»، مؤكداً أنه «على السوريين أن يجتمعوا معاً كأمة واحدة من أجل التوصل إلى صيغة جديدة، وأن هذا هو السبيل الوحيد ليتمكن جميع السوريين من العيش معاً في سلام».
أما صحيفة «الاتحاد» الإمارتية فأشارت لزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، الجمعة، لتركيا، لإجراء محادثات حول النزاع في سوريا، والإعداد «لليوم التالي» لسقوط نظام بشار الأسد، الذي فرضت واشنطن عقوبات جديدة عليه شملت حزب الله اللبناني أيضاً.