علق حمدين صباحي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، على قرارات الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بإقالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان، وإحالتهما للتقاعد، وإلغاء الإعلان الدستور المكمل، قائلا إننا «نرفض هذه القرارات إذا كانت جزءًا من خطة لإحكام قبضة جماعة الإخوان المسلمين على الدولة، والتخلص من طرف كان له نفوذ لفتح الباب أمام أخونة الدولة».
وأضاف «صباحي» مخاطبا الرئيس مرسي، خلال مؤتمر جماهيري بقصر ثقافة الفيوم، الأحد: «نريدك أن تكون معبرًا عن الشعب لا عن الجماعة، ونريدك أن تبني دولة المصريين لا دولة الإخوان، وإذا كنت (ركنت) المشير الله ينور عليك، بشرط أن يركز المرشد في جماعته فقط، ولا يفرض قراراته على القصر الرئاسي».
وتساءل: «أين الفقراء من اهتمامات الرئيس والحكومة، لم أر شيئًا حتى الآن سوى ما قرأته عن إسقاط ديون الفلاحين، وسيكون له الشكر إذا نفّذ ذلك»، مضيفًا أنه «إذا كنا نريد دولة مدنية لا دينية ولا علمانية، فلابد أن يدرك الرئيس أنه انتُخب بعدما تعهد بخلع عباءة الإخوان، وعليه أن يثبت صدقه».
وطالب المرشح الرئاسي السابق، خلال اللقاء الذي حضره النائبان السابقان محمد شبانة ونصر الزغبي، بـ«تشكيل جمعية تأسيسية جديدة لوضع الدستور تعبر عن كل المصريين، ولا يهيمن فيها طرف ويُستبعد آخر»
وخاطب مرسي قائلًا: «هذا اختبار لك حتى تُطمئن كل مصري بأن اللجنة ليست في قبضة تيار أو جماعة، ولتثبت أن قراراتك لتقوية موقع الرئيس الذي يساوي بين الجميع، ويؤكد أنه لا ينحاز لجماعة على حساب الأغلبية».
وأشار إلى أن فلسفة «الإخوان» الاقتصادية هي فلسفة الحزب الوطني نفسها، والفارق بينهما أن القدامى كان بينهم «حرامية»، أما «الإخوان»، «فنحسب أن أياديهم متوضئة، ولن يسرقوا، لكن الفلسفة واحدة، إذ تُزيد الغني غنى والفقير فقرًا»، ورفع «صباحي» صوته قائلًا: «ياسادة نحن لا ندافع عن حق الفقراء في الصدقات ولكن عن حقهم الأكيد في حقوق اقتصادية واجتماعية مشروعة».
كما طالب بإجراء تعديلات فورية على اتفاقية كامب ديفيد لتكون سيناء تحت السيادة المصرية، فيدخل الجيش فيها بالأعداد التي يحددها والتسليح الذي يضمن الدفاع عنها حتى لا تتكرر أحداث رفح، بالإضافة إلي تنمية سيناء وتوزيع أراضيها على المصريين، وفي مقدمتهم أهل سيناء، وكرر رفضه مطالبات البعض بحرق مقار الإخوان رغم معارضته لهم.