x

«صباحي»: السيادة على سيناء منقوصة.. وسأدافع عن مقار «الحرية والعدالة»

السبت 11-08-2012 13:27 | كتب: خالد الشامي |
تصوير : اخبار

 

قال حمدين صباحي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إنه يعارض سياسة الرئيس محمد مرسي «لله وللوطن»، معتبرًا أن الرئيس الحالي يتعامل باعتباره عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين أكثر من كونه رئيسًا لكل المصريين، وهو طريق للإخفاق والفشل وليس النجاح.


وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تدير البلاد بسياسة الانفراد والاستحواذ والهيمنة والاستبعاد، وظهر ذلك بوضوح في تشكيل الجمعية التأسيسية والتشكيل الوزاري الأخير، بحسب ما قاله المرشح الرئاسي السابق.


جاء ذلك خلال مؤتمر شعبي بمدينة شبين الكوم عقد مساء الجمعة، للتعريف بـ«التيار الشعبي»، والذي  بدأه بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الثورة، وحادث رفح وضم المؤتمر حشودا كبيرة كان من بينها أعضاء من شباب الحركات الثورية، والأحزاب السياسية وعلى رأسها حركتا كفاية و6 أبريل، والتجمع، والعربى الناصري، والمصري الاجتماعي، والدستور، والكرامة حيث رددوا هتافات منها: «الثورة راجعة للميدان»، و«شمال يمين بنحبك ياحمدين»، و«قلنا ريس من الميدان جابولنا ريس بجلابية، يسقط حكم المرشد».


وحول الانتخابات الرئاسية الماضية قال «صباحي»: «أصوات الثورة تفرقت لعدم وجود تيار شعبي منظم للمنافسة حيث فاز الإخوان لضعف تنظيمنا».


وتمنى «صباحي» التوفيق للرئيس محمد مرسي، «بشرط أن يقوم بتوحيد المجتمع ويشعر بأن المصريين شركاء في الوطن، وهذه سكة السلامة وإما أن يكون مرؤوسا من مكتب الإرشاد وهذه سكة الندامة»، مضيفًا أن أبناء مصر ليسوا نسخاً إسلامية فمنهم الليبراليون، واليساريون، والقوميون، والناصريون، قائلًا: «مصر دولة مدنية ديمقراطية وليست علمانية أو دينية أوعسكرية».


وأكد «صباحى» أن الشعب سيُحاسب الرئيس حساب الملكين إذا جعل مصر الجماعة فقط قائلا: «نختلف معهم لكننا نحترمهم ولا يجب تحويل الخلاف إلى شياطين وملائكة ولدينا مشروع يحترم مصر أكثر من الجماعة ولن نقوم بإقصائها ولن نتعامل معهم بالمثل إذا فزنا».


وحول حادث رفح قال إن السيادة المصرية مازالت منقوصة بسبب تحجيم عددها وآلياتها وعدد جنودها، مشيرا إلى أن شهداء رفح لم يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم واغتيلوا بدم بارد متهمًا الجماعات المتشددة وإسرائيل بارتكاب الحادث، مؤكدًا ضرورة سيطرة الجيش المصري على سيناء ونشر قواته بها، وطالب بضرورة البدء في تنمية متكاملة لسيناء باحترام المواطن السيناوي، وحقه في التملك بأرض سيناء.


وانتقد «صباحي» الطريقة التى تم بها اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية التي شبهها بطريقة الحزب الوطني المنحل الذي كان يحكم البلاد، متهمًا جماعة الإخوان المسلمين برغبتها فى فرض سياستها على الصحف القومية حتى «يهللوا للرئيس دون قواعد».


ويرى «صباحي» أن الانتخابات البرلمانية القادمة، وانتخابات المحليات أهم وأصعب من انتخابات الرئاسة، مؤكدا استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية في أي وقت، مشيرا إلى أنه بدأ في حملته الانتخابية لانتخابات الرئاسة القادمة بتدشين التيار الشعبي الذي قال إنه يعبر عن الشخصية المصرية الوسطية المعتدلة، وأنه سيمثل غالبية الشعب المصري.


وقال إنه رفض المشاركة فى الفريق الرئاسي لأنه لا يريد المشاركة في نظام حكم تسيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنه دوره  فى صفوف المعارضة الوطنية سيخدم مصر أكثر من مشاركته فى الفريق الرئاسي، قائلا: «لو أثق في أن رئيس الجمهورية لا تستأثر جماعته بالسلطة، لشاركت معه بدون تردد».


 وأعلن «صباحي» رفضه للمشاركة في تظاهرات 24 أغسطس لما فيها من دعوات إلى العنف وحرق مقار حزب الحرية والعدالة ،على الرغم من اختلافه مع سياسة جماعة الإخوان المسلمين، موضحًا أن سبب عدم المشاركة يرجع إلى أنها ليست سلمية وتهدف إلى العنف، مؤكدا أنه سيدافع عن مقار الحرية والعدالة إذا حاول أحد أن يعتدي عليها.


وأدان الاعتداء على الإعلاميين أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، وعلى رئيس الوزراء في جنازة شهداء الحدود قائلا: « ليس بهذه الطريقة نبني بلدنا لأنه لا يمكن أن نبني البلد برفع الأحذية وتكسير السيارات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية