وصفت حملة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الانتخابية بول ريان، الذى اختاره المرشح الجمهورى ميت رومنى نائبا له، بأنه اختيار متهور سيكرر السياسات الاقتصادية الخاطئة لإدارة جورج دبليو بوش.
أخبار متعلقة
وششكت حملة «أوباما» فى حسن اختيار «رومنى»، وقالت إن الأخير قام من خلال اختيار «ريان» بـ«تسمية شخص فى قيادة الكتلة الجمهورية بمجلس النواب يشاركه ذات الالتزام بالنظرية الخاطئة حول التخفيضات الضرائبية الجديدة على الأثرياء مقابل وضع المزيد من الأعباء على الطبقة المتوسطة، فضلا عن أن مقترحاته ستضر بنظام التأمين الصحى».
وقال مدير حملة «أوباما»، جيم ميسينا، فى بيان: «رومنى اختار ريان ليشاطره الالتزام بالنظرية الخاطئة، وهى أن إقرار تخفيضات ضريبية للأغنياء مع وضع عبء أكبر على الطبقة المتوسطة وكبار السن سيفضى إلى اقتصاد أكثر قوة»، وأوضح «ميسينا» أن «ريان» سيجرى تخفيضات شديدة للبرامج الاجتماعية وتغييرات هائلة فى خطة الرعاية الصحية للحكومة ولكبار السن. وأضاف: «بوصفه عضوا فى الكونجرس، استنسخ (ريان) سياسات بوش الاقصادية المتهورة التى فجرت عجزنا (المالى) ودمرت اقتصادنا، والآن إن تذكرة ترشيح (رومنى) و(ريان) ستعيدنا إلى تكرار نفس الشىء، أى الأخطاء الكارثية».
ورأى ديفيد سليمينى، من مركز الأبحاث التقدمى «ترومان ناشيونال سيكيوريتى بروجيكت» أن اختيار «ريان» يدل على أن «رومنى لا ينظر إلى مسألة الأمن القومى بجدية»، وقال: «اختار ريان الذى لا يملك أى خبرة فى مسائل الأمن القومى.. الأسوأ من ذلك أن ريان أظهر مرات عديدة أنه مستعد للاقتطاع فى أولويات الدفاع بغية الحفاظ على الإعفاءات الضريبية لأصحاب الملايين والمليارات».
ويرى الجمهوريون من جهتهم فى خيار بول ريان وسيلة لإعطاء زخم جديد لحملة ميت رومنى التى تعتبر رتيبة بنظر العديد من المراقبين وباستعانته بمنظر أيديولوجى محافظ يحاول «رومنى» الذى يعتبر معتدلا استمالة القاعدة الجمهورية المحافظة.
يذكر أنه قبل 4 سنوات اتخذ جون ماكين الخطوات ذاتها عندما اختار سارة بالين مرشحة لمنصب نائب الرئيس، لكنها كانت تفتقر للخبرة بشكل كبير، وارتكبت هفوات كثيرة عندما كانت حاكمة لولاية آلاسكا وأثرت على المرشح الجمهورى، بحسب المراقبين.
