اتهم الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، السبت، «الدولة العميقة» بالعمل على إسقاط الرئيس المنتخب، من خلال محاولات السيطرة على وسائل الإعلام للتحكم في توجهات الرأي العام عبر حلفائها من رجال الأعمال والنخب العلمانية.
وقال «حبيب»، في دراسة له بعنوان «الديمقراطية المقيدة.. مخطط إسقاط الثورة»، إن الدولة العميقة تقوم بـ«السعي إلى السيطرة على الدولة من خلال القوات المسلحة والقضاء الإداري والدستوري وأيضا مؤسسة الأزهر»، مضيفًا أن «الدولة العميقة سعت إلى تصدير مجموعة من الحجج للفت انتباه المواطنين عن دعم الرئيس المنتخب من خلال التأكيد على دور المستقلين في الحياة السياسية، حتى يتم تعظيم دورهم على دور الأحزاب، والترويج لفكرة المرشح الرئاسي المستقل».
ورأى أن «الدولة العميقة تعتمد في حربها ضد الرئيس المنتخب على القوات المسلحة باعتبار النواة الصلبة للدولة العميقة»، موضحًا أن «القوات المسلحة قد دافعت عن الاحتجاج الجماهيري الذي قام به الشعب ليس حبًا في الثورة بل احتجاج على الفساد والاستبداد والتوريث وسيطرة طبقة رجال الأعمال المرتبطة بالوريث».
وأكد أن «الدولة العميقة بدأت في وضع نظام ديمقراطي مقيد، تكون هي الحاكم الفعلي له، حتى يتم الحفاظ على سياسات الحكم وطبيعة الدولة دون تغيير، مما يستلزم بقاء الإرادة الشعبية الحرة مقيدة بخيارات نخبة الدولة».
وحذر «حبيب» من «وجود خطورة على الثورة نتيجة سيطرة الدولة العميقة بالكامل على العملية السياسية والسلطة»، مراهنًا على حدوث إفاقة جماعية بين عامة الناس لمواجهة ما حدث للثورة».