x

«فتح»: سياسات «حماس» أدت لاتهام البعض لها بالتورط في عملية رفح

السبت 11-08-2012 14:55 | كتب: محمد أبو الرب |
تصوير : محمد معروف

 

اتهم المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، حركة المقاومة الإسلامية حماس، بخلق بيئة وثقافة «معادية للجميع» بسبب سياساتها خلال السنوات العشر الماضية، وأن تحميلها مسؤولية حادث رفح من قبل بعض المصريين، نتيجة لهذه «السياسة المتطرفة».

جاء ذلك ردا على سؤال لـ«المصري اليوم»، عن رأي فتح في بعض الاتهامات الموجهة لغريمتها السياسية «حماس»، التي تسيطر على غزة منذ منتصف 2007، في الضلوع في العملية التي أودت بحياة 16 جنديًا مصريًا في سيناء الأسبوع الماضي.

وقال القواسمي «حماس خلقت خلال السنوات الماضية ثقافة التكفير والتخوين، لذلك تبدلت الأولويات عند كثير من المواطنين في المنطقة، خصوصا في مصر، وهو ما دفع البعض لتوجيه تلك الاتهامات إليها».

لكن القواسمي جدد تأكيده على أن ما حصل في سيناء «لا يشكل أي مصلحة لأي فلسطيني على الإطلاق». وشدد قائلا «مصر كانت وستبقى الحامي للقضية الفلسطينية وللمشروع الوطني. ونعتقد أن على حركة حماس أن تستخلص العبر مما يجري بالذهاب إلى الوحدة الوطنية والشراكة السياسية، للحفاظ على المشروع الوطني والأمن القومي المصري».

وأضاف القواسمي «أعتقد أن الوضع في قطاع غزة بحاجة إلى تصويب, لا يمكن أن يدار القطاع عن طريق الأنفاق، التي تستغل لتهريب الأسلحة سواء من أو إلى غزة. نحن قلنا لحركة حماس في العديد من المواقع بأن ما يجري في القطاع سيؤثر على المشروع الوطني والقضية الفلسطينية وعلى العلاقة مع مصر. يجب أن تأخذ حماس بعين الاعتبار أن إدارتها للقطاع ستؤدي إلى كوارث حقيقية، سواء على الوضع الفلسطيني أو الأمن القومي المصري».

وأوضح المتحدث باسم حركة «فتح» أن استخلاص العبر يأتي من خلال الحفاظ على الأمن القومي المصري والوحدة الوطنية الفلسطينية، التي هي الطريقة الوحيدة لمنع تكرار مثل هذه العمليات الإرهابية.

 

وقال «نعرف جميعا أن هناك العديد من المنظمات المتطرفة الموجودة الآن في قطاع غزة، والتي لا يمكن السيطرة عليها عبر نظام يدير قطاع غزة عن طريق الأنفاق. هذا الخنجر المسموم سيكون دائما في ظهر حركة حماس والشعب الفلسطيني، وسينعكس على الأمن القومي المصري. لا يوجد مصلحة لأحد في الجانب الفلسطيني لتوتير العلاقة المصرية-الفلسطينية. نحن نريد علاقة قوية مع مصر على الدوام، لتكون داعما أساسيا لقضيتنا، بعيدا عن المصالح الحزبية، سواء لفتح أو حماس».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية