«أنا متأكد إن إهمال العمدية ومشيخة البلد، وراء الانفلات الأمنى والأخلاقى اللى البلد عاشته، حتى من قبل ثورة 25 يناير، خاصة فى الريف»، كان هذا رأى الشيخ جمعة عبدالونيس شعبان الفقى، شيخ البلد سابقاً، فى قرية «الرهاوى» مركز منشأة القناطر بالجيزة، الذى يقول إنه استبعد من منصبه عام 2003 بسبب خلاف وصفه بـ«الأخلاقى» مع رئيس مباحث أمن الدولة فى إمبابة.
يضيف الشيخ جمعة أن رئيس مكتب أمن الدولة إثر هذا الخلاف كتب تقريراً سلبياً فى حقه، لإبعاده من «المشيخة» بحجة أن شقيقه كان من جماعة التبليغ والدعوة.
الشيخ «جمعة» يرى أن ما يتداوله الإعلام عن تراخى الحالة الأمنية التى أعقبت ثورة 25 يناير، يختص المدن والطرق السريعة بين المحافظات فقط، «أما فى الريف، فالحالة الأمنية زفت من قبل الثورة بسنين بسبب إهمال العمدية والمشيخة».
الفقى يفتخر بأبنائه الثلاثة - التوأمين رامى ومعتز جراحان بدرجة ماجستير فى مستشفى العجوزة»، ومحمد معيد فى كلية التجارة جامعة بنها - لكنه، كغيره من أهل الرهاوى، لا يؤمن بأهمية تعليم البنات فى الجامعة: «البنت توصل لدبلوم أو ثانوية عامة وتتجوز على طول».
الشيخ «جمعة» يذكر اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، بالأيام التى كان فيها الأمن «عال العال»: «لما كان شيخ البلد يبص فى وش أى شاب من البلد، كان يبلع ريقه ويطفى الشر فى عنيه، لأنه عارف أنه هيتفضح فى دوار العمدة، فيرجع عن اللى فى راسه».
يضيف الشيخ جمعة: «أما المركز أو القسم، ففيه ضباط أغراب، مفيش حد عارف حد، يعنى بصراحة كده الناس فى الأرياف مالهاش إلا العمدية والمشيخة، لأن الناس بتعرف بعضها، وبتعمل خاطر لبعضها، ولو الوزير سأل مأمور أى مركز شرطة أو قسم، هيقول له إن الشرطة كانت مسنودة ومرتاحة بـ(العمدية) و(المشيخة).