قال مصدر أمني بوزارة الداخلية، الخميس، إن اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، أكد لشيوخ ورؤساء قبائل وعشائر سيناء، أن الوزارة على استعداد تام لتقنين أوضاع من يرغب فى استخراج ترخيص سلاح شخصي من أهالي سيناء، كما ناشدهم بمزيد من التنسيق والتعاون مع قوات الأمن للقضاء على «قوى الشر والإرهاب التى تسعى لإحداث الفوضى والدمار»، وعدم إيواء العناصر الهاربة، تحت أي دعاوى.
وأضاف المصدر أن الوزير عقد اجتماعًا مغلقًا مع شيوخ القبائل ووجهائها، بحضور قيادات أمنية من وزارة الداخلية ومحافظة شمال سيناء، وشدد خلاله على أن «مواطني وأهالي سيناء الشرفاء لهم دور كبير فى حماية سيناء وحماية الحدود المصرية بما لهم من تاريخ مشرف على مر العصور السابقة»، وأن وزارة الداخلية تمكنت خلال الفترة الماضية من ضبط أكثر من 20 ألف قطعة سلاح، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر الثقيلة في سيناء، وأنه صدرت التوجيهات بالتعامل الفوري الحاسم لكل من يحمل سلاحاً ظاهراً ويحاول استخدامه ضد أياً من قوات الأمن الموجودة في تلك المناطق، إذا لم يكن مرخصًا.
وأكدت مصادر لـ«المصري اليوم» أن شيوخ القبائل أيدت الحملات الأمنية، لكنهم طالبوا بعدم المساس بالمواطنين الأبرياء، وتوخي الحذر، مع مراعاة الثقافة البدوية وعادات البدو خلال مداهمة الأماكن.
في سياق متصل نظم عشرات الأهالي من مدينة العريش مظاهرة أمام مديرية أمن شمال سيناء للمطالبة بمقابلة وزير الداخلية، بسبب اختطاف أحد ابنائهم على يد خصوم لهم في العريش منذ 7 أيام.
كان هجوماً وقع، مساء الأحد الماضي، على كمين قرية «الحرية» بالقرب من معبر كرم أبو سالم، أسفر عن مقتل 16 جندياً وضابطاً وإصابة 7 من القوات المسلحة، نظمت على إثره وزارة الداخلية بالتعاون مع القوات المسلحة، حملات أمنية لضبط الجناة في عدة مدن في سيناء.