«اللى بيحصل ده ولا فى الأحلام الوردية».. بهذه الكلمات عبر الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة، عن اندهاشه من ردود الأفعال داخل مستشفى المنيرة العام، أثناء زيارته المفاجئة للمستشفى، حيث فوجئ الوزير بأن المستشفى فى كامل استعداداته، وأن الأطباء ورؤساء الأقسام يؤكدون عدم وجود أى مشاكل أو معوقات.
وأكد عدد من زوار المستشفى من أهالى السيدة زينب، أنهم فوجئوا بالاهتمام الشديد منذ الصباح الباكر من إدارة المستشفى، وتلبية جميع مطالب المرضى، وحرصهم على الانتهاء من جميع الفحوصات قبل مجىء الوزير، وهو ما يؤكد علم إدارة المستشفى بزيارة الوزير ـ حسب تأكيدهم.
وعلى الرغم من قيام إدارة المستشفى بمجهود كبير حرصًا على إرضاء الوزير، إلا أن عددًا من المرضى قدموا شكاوى ضد إدارة المستشفى بعدم الاهتمام بهم، وأبلغ محمد حسن، أحد مرضى القلب بغرفة العناية المركزة، الوزير، بمدى معاناته، وعدم تعاون الإدارة فى إنهاء الأوراق والإجراءات الخاصة بعمليته الجراحية، وأنهى كلامه للوزير قائلا: «ماشيين معايا بمبدأ دوخينى يا لمونة».
واستوقفت إحدى السيدات الوزير أمام البوابة الرئيسية لتشتكى من عدم تمكينها من صرف الدواء الخاص بها، وعدم اعتماد قرار العلاج الخاص بها، فأكد لها الوزير أمام مدير المستشفى، أنه سيتم صرف علاجها مجانًا، وإذا لم يحدث ذلك فمكتبه مفتوح لها فى الوزارة.
وتجول الوزير فى منطقة مصر القديمة قبل ذهابه إلى مستشفى المنيرة، وزار مستشفى دار السلام لأورام الأطفال «هارمل سابقًا»، تحت التطوير منذ عام 96، بتكلفة بلغت 185 مليون جنيه، وتم تعطيله أكثر من مرة بسبب نقص التمويل المادى، وذلك حسب تصريحات الدكتور محمد عبدالرحمن، مسؤول مشروعات بالوزارة.
وطالب الوزير مهندسى شركة المقاولون العرب، المسؤولة عن بناء المشروع، بضرورة الانتهاء من المستشفى، فأكدوا له أن السبب الرئيسى فى عدم اكتمال المشروع حتى الآن، هو عدم سداد الوزارة مستحقات الشركة.