عادت حوالي 40 أسرة قبطية، الخميس، إلى منازلهم في قرية دهشور التابعة لمركز البدرشين بالجيزة، بعد أن غادروها على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين مسلمين وأقباط الأسبوع الماضي، والتي عرفت ب«فتنة القميص»، والتي خلفت قتيل ومصابين.
وقال مصدر أمني: «إن الحياة عادت إلى طبيعتها بالقرية مرة أخرى، وإن مسلمي القرية يرحبون بعودة الأسر القبطية، وإن جيرانهم احتفلوا بعودتهم، وقضوا ساعات طويلة في منازل الأقباط العائدين، للترحيب بهم».
وأضاف المصدر أن الأسر القبطية كلها عادت إلى منازلها في حراسة أجهزة الأمن، التي وضعت خطة تأمين شاملة، ضمت عددًا كبيرًا من قوات الأمن والخدمات الأمنية التي تجوب شوارع وطرقات القرية، ووصف عدد من مسلمي القرية، الأقباط العائدين بأنهم أخوة لهم جميعا، وقال عدد من أهالي القرية: «سعداء بعودة أشقائنا إلى منازلهم مرة ثانية، وما حدث لا يمكن أن يكون سببا في تفرقتنا، بعد كل هذه السنوات الطويلة التي عشناها معا في أمن وآمان، نأكل ونشرب ونفرح ونلهو سويا».
وعملت «المصري اليوم» أن قوات الأمن لا تزال تنتشر في شوارع القرية لحفظ الأمن، ومنع تجدد الاشتباكات بين المسلمين والأقباط، وأن بعض الأقباط ممن يمتلكون محال للذهب، قاموا بفتح المحل الخاصة بهم وبدأوا في ممارسة أعمالهم بشكل طبيعي.
من جانبها، استعجلت نيابة البدرشين تقريري المعمل الجنائي والمحافظة التي وقعت خلال الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة وأهالي القرية، واستمع محمد هاني وكيل أول النيابة إلى المجني عليهم من الأقباط الذين حُرقت منازلهم، بعد عودتهم إلى القرية.
وقال مصدر قضائي إنه سيتم الانتهاء من التحقيقات في قضية الاشتباكات وإحراق المنازل خلال أيام، وستتم إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات لبدء محاكمتهم، بعد الانتهاء من التحقيقات بشكل كامل.
وأضاف المصدر أن أحمد عليوة، مدير النيابة ومصطفى ياسين، وكيل أول نيابة، انتهيا من التحقيقات في واقعة مصرع الشاب معاذ محمد الذي لفظ أنفاسه، بسبب إصابته في أحداث الاشتباكات التي وقعت بين مسلمين واقباط، بسبب «قميص»، واستمعا إلى جميع الأطراف واستعجلا التقرير النهائي لتشريح الجثة، وستتم إحالة المكوجي القبطي وأفراد أسرته المتسببين في الحادث إلى محكمة الجنايات.