عقدت قيادات أمنية وشعبية، بالتنسيق مع كبار عائلات قرية «دهشور» في البدرشين، جلسة مبدئية قبل عقد جلسة موسعة مع 73 أسرة مسلمة، لبحث الصلح مع أقباط القرية، وعودتهم لمنازلهم التي غادروها، عقب أحداث الفتنة التي وقعت بين الطرفين الأسبوع الماضي وخلفت قتيلًا مسمًا ومصابين من الطرفين.
وانعقدت الجلسة بحضور كبار 8 عائلات من القرية، ونائب مدير أمن الجيزة، وعضو مجلس الشعب السابق اللواء عبد الوهاب خليل، واللواءات سعيد شلبي وعلي عامر ومصطفى عامر مفتشي الأمن العام، والعميدان جمال نفادي مأمور المركز، وخالد عميش مفتش المباحث، وانتهت الجلسة إلى تحديد جلسة للاجتماع بـ73 أسرة مسلمة.
وقال مصدر أمني، إنه «تجمع ما يقرب من 100 قيادة أمنية وشخصية سياسية ودينية ما بين مسلم ومسيحي وعامة وكبار العائلات في هذه الجلسة، التي بدأت وسط حراسة أمنية مشددة، وعرض كل منهم الصلح بين الطرفين، واتفقوا أن الاقباط والمسلمين أشقاء فى الوطن، ويجب حل الخلاف بينهم، واتفقوا على الاجتماع بجلسة عرفية مع 73 من أسر المسلمين والاستماع إلى مطالبهم لإمكانية التوصل إلى عقد جلسة صلح عامة تحضرها كافة الأطياف ووسائل الإعلام.
وأضاف أن الأطراف الذين حضروا الجلسة، سوف يجتمعون بالأقباط الذين غادورا القرية أيضًا، للاستماع لمطالبهم حتى يعودوا لمنازلهم بالقرية بصورة طبيعية وآمنة، وتم تحرير محضر بجلسة الصلح وجاري عرضه على اللواء أحمد سالم الناغي مدير أمن الجيزة، لدراسة تحديد موعد لجلسة أخرى، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن تكون هناك جلسات متتالية للتوصل إلى صلح نهائي.
من ناحية أخرى، يواصل فريق نيابة البدرشين الذي يضم أحمد عليوة، ومحمد هاني ومصطفي ياسين وكلاء أول النيابة الاستماع لأقوال الضحايا من الطرفين، ومن المرجح أن يتم الاستماع لأقوال والد الضحية معاذ محمد، الذي قُتِل في الأحداث، خلال اليومين القادمين، وتسلمت النيابة تحريات المباحث النهائية عن الواقعة التي تسببت في اندلاع الأحداث، وهي تفاصيل المشاجرة بين المكوجي والكهربائي، وأن الضحية كان يمر مصادفة وأصيب في المشاجرة، كما تسلمت النيابة تحريات الأمن العام والبحث الجنائي فى واقعة إحراق المنازل الخاصة بالأقباط وسرقتها، حيث أكدت التحريات ارتكاب 35 شخص لهذه الواقعة.
وجدد قاضي المعارضات بمحكمة جنايات الجيزة، حبس 10 متهمين تم ضبطهم في الأحداث لاتهامهم بالسرقة والحرق العمدي والتعدي على قوات الشرطة، ونفى المتهمون أمام قاضي المعارضات الاتهامات الموجه إليهم، وتم إعادتهم إلى حجز قسم الشرطة لقضاء الحبس الاحتياطي على ذمة القضية.
ولا يزال فريق من رجال المباحث يضم المقدم سعيد عابد رئيس مباحث البدرشين، والنقباء هاني اسماعيل ومحمد يوسف وهانى فتحي، معاونو المباحث، يقومون بإجراء تمشيط المنطقة الصحراوية، والقرى المجاورة لضبط 15 متهمًا هاربًا.